تمكنت سايكس بيكو من تقسيم الأمة العربية عبر اتفاقية سايكس بيكو، وزرع غدة سرطانية في خاصرة الأمة العربية وقسمها إلى دويلات، وهنا نعيد نشر مقولة هنري كسنجر الشهيرة "لن يتحقق حلم اسرائيل الكبرى حتى يصبح الكره العربي للعربي أكثر من كره العربي للاسرائيلي"، ليأتي التطبيع من قبل بعض الدول العربية مع الكيان المؤقت بمعاهدات أقل وصف لها هو اتفاقيات الذل والعار، وليأتوا بعد بضعة اعوام بالخريف العربي، كما بدأ إرسال المقاتلين من كل حدب وصوب لسورية وللعراق وليبيا، فأصبح التناحر طائفيا ومذهبيا لتقسم المقسم، وتجزيء المجزأ، فألم يحن الوقت ان نصحو ونعرف مدى خبث الإدارة الصهيوأمريكية التي تشعل أتون الصراعات في هذه المنطقة في العالم، لتحكم سيطرتها على خيرات هذه المنطقة الإقتصادية والثقافية والعلم، وتشعل أتون الحروب والنزاعات المختلفة؟
اليوم الحرب الدائرة في فلسطين، وعلى وجه الخصوص في غزة هي لتصفية القضية الفلسطينية وفتح قناة تضعف قناة السويس وليس ذلك فحسب، بل وتسيطر على إقتصاد العالم العربي، وتخوض المقاومة المعارك مع هذا الكيان الصهيوني، للدفاع عن فلسطين وكل الامة العربية والاسلامية، لأنه اذ نحج مشروعهم، فلن تبقى دولة عربية سالمة، فالذي لم يستطيعوا أن يحققونه من خلال الخريف العربي سيتم تحقيقه في هذه الحرب، اذ نحج الكيان الصهيوني بالقضاء على مقاومة الشعب الفلسطيني، من هنا نطالب كل احرار العالم بالدعم للمقاومة الفسطينية والمقاومة الاسلامية في لبنان، لأنه ايضا لا خلاص لنا من هذا العدو الصهيو أمريكي إلا بالمقاومة.
وفي هذا المجال، لا نحمد سوى الله أن المقاومة صامدة وصابرة والمعنويات عالية جدا مع كل الإجرام والإبادة الجماعية التي يشهدها الشعب الفلسطيني وخصوصا أهلنا في غزة العزة، وهم يودعون الشهداء ويقولون للكيان المؤقت نحن صامدون ومع مقاومتنا الباسلة سننتصر بإذن الله واذا هدمتم البيوت سنعيد إعمارها، وإن قتلتم الاطفال ستلد النساء أبطالا تمرغ انوفكم بالتراب.
اللهم ثبت اقدام المجاهدين وسدد رميهم وانصرهم على اعدائهم وارفع لهذه الأمة رايتها ،وما النصر الا من عند الله ولا غالب الا الله!
ملاحظة: الآراء والمواقف الواردة في المقال تعبر عن آراء ومواقف الكاتب، ولا تعبر بالضرورة عن آراء ومواقف موقع "زوايا ميديا"
الصورة الرئيسية من رويترز
