info@zawayamedia.com
رأي

*كيّ التبول... والمسافة صفر!

طقس معتمد تاريخيا تتناقله الأجيال لفاعليته المباشرة، فعلى الرغم من تطور العلوم ورقي المجتمعات لا يزال هذا الطقس يلقى رواجا عند عجز الأساليب الأخرى عن الفاعلية.


أن يعلق بالذهن ألم الكي عند الإحساس بالتبول وليس التبول الفعلي فيدفع صاحبه هرباً من الألم المصاحب للكي إلى الذهاب والتبول حيث يجب، وعدم استسهال التبول على نفسه.


المسافة صفر والكي الموجع أناشيد أهازيج معلقات أغاني تبارك وتمجد بالمسافة صفر، وسرعان ما تغير المزاج واتضح فداحة الثمن للمسافة صفر.


كيّ التبول أعطى مفعوله بالأمس باللقاء السعودي - الايراني - الصيني وارتياح الجميع للمسار الايجابي الذي تأخذه الأمور، وأعطى مفعوله بالحصار الأميركي لا الحوثي على الموانئ الإسرائيلية، أعطى مفعوله بالإعلانات المتتالية لحماس استعدادها للانضمام إلى منظمة التحرير والتزام مقرراتها.


وكيّ التبول أعطى مفعوله بالأمس في ساحة النجمة حين التقى الوفدان النيابيان، وفد خارج من الجلسة ووفد داخل إلى الجلسة، وفد الصفر مسافة ووفد المنطقة العازلة، وكل يشكر ضمنيا الآخر على خطوته الإيجابية مع الأمل بالانسحاب جنوبا من النقطة صفر وحلول الممدد له بديلًا موثوقا للمنطقة العازلة.


كي التبول ترك تداعياته على الشرق بأكمله.


أكثر من يشعر بتداعيات هذا الكيّ (كيّ التبول) جبران باسيل الذي اعتاد التبول دون حساب أو رقيب، ومن الغد سنرى سلوك الذي تعرض للكيّ كيف سيكون لاحقا، خصوصا مع إمساك العماد جوزيف عون بشيش الكي.


 


*ما ورد في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع وهي تعبر حصرا عن رأي الكاتب

عصمت هلال

كاتب وناشط لبناني