أيّها المجاهدون الأبطال يا من تصنعون المعجزات، يالكم من عظماء، قسماتكم تُخبر عن عزمكم، أنتم مقاتلين ثابتي الجنان، فتّاكين مطمئني الجأش، فارسين صادقي البأس، لاتهابون الموت، ولاتخافون الرّدى، ولو قدّر لتراب الوطن الممتزج بدمائكم ودموع أبنائكم وأمهاتكم أن يتكلّم لقال: "إنّه المكان الذي نام فيه الأبطال الذين دفعوا أرواحهم ثمناً من أجل أن نحيا ويحي الوطن حراً أبياً".

أيّها المظلومين المهدورة حقّوفكم، المسلوبة أرضكم، لاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون ياشباب الحقّ، أنتم الثبات لن يطول ليلكم الحالك بعد الآن، ولن يكون للعدو حكماً عليكم، وما دمتم على طريق الحق مدافعين أقوياء، فأبشروا بجلاء المحتل واطمئنوا ياسادة الوطن سوف ترفرف رايات العزّة خفّاقة فوق روابي بلادكم، إنّه وعد الله لايخلف الله وعده والحمدلله.

نعتذر منكم يا أهلنا لقلة حيلتنا، قلوبنا معكم ودعواتنا لكم أن يثبّت الله أقدامكم، وأن يسدّد رميتكم وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.

ملاحظة: الآراء والأفكار الواردة في هذا المقال، لا تعبر بالضرورة عن آراء وأفكار موقع "زوايا ميديا" فاقتضى التوضيح