رأي

المكتب الإعلامي في جهنّم يوضح... ويحذّر!


جاءنا من المكتب الإعلامي في جهنم البيان التوضيحي-التحذيري، الآتي:


"منذ فترةٍ ليست بقصيرة، دأب اللبنانيون على التندّر في وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنّ ما يعيشونه في بلدهم يشبه ما يعيشه قاطنو جهنّم، بعد إعلان مرجعٍ كبير ذلك، وهو ما يجافي الواقع ويُعتبر إساءةً متمادية لجهنّمنا لا يجوز السكوت عنها، لما فيها من مغالطات نستعرض أبرزها:


- في مملكتنا شيطانٌ واحد، مرجومٌ ملعون، وفي بلادهم عشرات بل مئات وآلاف الشياطين، كبارهم يحملون ألقاب أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة وما إليها، وصغارهم محظيون، موظفون مأجورون أو تابعون لهم ويرون فيهم أنصاف آلهة، وجميعهم يتناتشون خيرات ومقدّرات بلادهم حفيداً عن أبٍ عن جد.


- سكان جهنّمنا استحقوا الإقامة فيها عن جدارة، استناداً إلى سجلاتهم الحافلة بمختلف أنواع الشرور، أما المقيمون في لبنان فصالحهم مأخوذٌ بجريرة طالحهم، وخيّرهم مخلوطٌ بشريرهم، وبراءة أطفالهم مسحوقةٌ تحت أطماع حاكمين لا حكمة في ضمائرهم ولا خير في نفوسهم، يتمظهرون بمظهر الملائكة، وكلٌّ منهم جديرٌ بأن تكون له مملكته الجهنمية الخاصة به.


-حرية التعبير عندنا تكفل لنا أن نصف شيطاننا بأنه لعينٌ رجيم جهاراً نهاراً وفي حضرته، دون أن نخشى استدعاءنا من قِبل أجهزته الأمنية الشرعية أو الرديفة، ومحاولتهم كمّ أفواهنا ترهيباً أو ترغيباً أو إطلاقاً للرصاص على صدورنا وأعيننا، أو قتلنا نهاراً أمام بيوتنا، أو في حلكة الليل بعد خطفنا.


- جهنّمنا هي جهنّم منذ الأزل، بعكس لبنانهم الذي كان جنّةً على الأرض فأحالوه جهنماً بأبشع صورها.


تطول لائحة المغالطات والافتراءات التي يعرفها الجميع ولا مجال لذكرها الآن، لكننا نحذّر اللبنانيين من التمادي في نشرها، تحت طائلة إبقائهم في جهنّمهم وتحت رحمة شياطينهم، وحرمانهم من نعيم جهنّمنا".


إنتهى البيان

بسام سامي ضو

كاتب وصحافي لبناني مقيم في دبي