كثير التغريد، يصرح ويلغو (لغا: أخطأ وقال باطلا)، يرعد ويزبد، يعظ، يؤنب ويكيل الشتائم بحق الخصوم، "شبيح" بدرجة إمتياز من مدرسة عروبية قومجية "يا بلاد العُربِ هيا" و"ووطني حبيبي"، و"حبيبي بحب التش" وأشياء أخرى!
منذ نعومة أظفار يديه ورجليه وهو يهوى النميمة، نميمة تحولت مع الزمن إدمانا مخابراتيا على طريقة القبض على حمار "داشر" وثمة من يصرخ به "قول إنك غزال وإلا!".
هو عينة من نسخة "دونكيشوتية" محدثة، لو عرضت على ثيرفانتس لتقيأ ولعن الأدب والأدباء، يتفنن في إتقان دور العارف بخبايا الأمور وهو بالكاد يفك حروف المواقف الصغيرة، عنجهية مفرطة في "البلطجة" ومن عتاة "البلطجية".
هو ليس ذاك المسؤول أو النائب أو الوزير بعينه، هو "عيِّنة فساد حية" أشد فتكاً من كورونا القديم والمستجد، فساد ينتقل بالإرث والجينات من جيل لجيل، فساد "مكفول" لسنين طويلة، أما مغامراته الغرامية فحدث ولا حرج ولا من ينحرجون!