يبدو أن المواد الغذائية المدعومة، وبدلا من أن تجد طريقها إلى المواطنين مباشرة، تصل إلى أحزاب السلطة، وبمباركة من وزارة الاقتصاد.
فقد كتبت "نداء الوطن" في عددها الصادر اليوم: "لوحظ ان تجار المواد الغذائية باتوا يمتنعون عن عرض السلع المدعومة في الصالات ويقتصر تسليمها الى الجهات الحزبية بناء على توصية من وزارة الاقتصاد".
مما سبق، وكما توقعنا، فإن منظومة السلطة بأحزابها وزبانيتها تؤثر منذ البداية تحويل المواد الغذائية إلى "تقديمات" على شكل مال انتخابي، خصوصا وأن هذه الأحزاب فقدت الكثير من محازبيها وجمهورها، مع فارق بسيط أن "الصوت الإنتخابي" كان يكلف سابقا نحو مئة دولار، أما اليوم فصار يساوي تنكة زيت قلي مدعوم!