كتب القاضي *بلال شمص في صحيفة "اللواء" اللبنانية مقالة جديرة بالقراءة عن "ثقافة الفساد في لبنان"، جاء فيها: "ثقافة الفساد لدى بعض المحامين ورجال الضابطة العدلية تورط القضاء بملفات فساد تنتقل من قاض لآخر فتضيع الحقائق ويصبح الجلاد الضحية ويتم توقيف المتضررين من أكبر جريمة نصب واحتيال في تاريخ لبنان عنوانها مغارة الأمان للاحتيال.
ان استمرار الفساد المستشري والقاتل في البلد قضى على آمال نسبة كبيرة من المواطنين وفقدوا الثقة بما يسمى القضاء العادل النزيه، والموضوع اليوم ما يحصل من ضجة وبلبلة حول فساد مستشر أصبح ثقافة وامر واقع لا يستطيع اللبنانيون العيش من دونه. نسلط الضوء اليوم على ما يحصل بين مؤسسة الامان لرهن الذهب التي استولت على اموال المواطنين احتيالاً واصحاب الحقوق ودور بعض المحامين ورجال التحقيق في الضابطة العدلية الذي ادى الى ضياع حقوق أكثر من خمسة عشر ألف ضحية، وقد تمثل هذا الفساد باستغلال كف يد القاضية عون عن ملف الامان وتسليمه لقاض لا يعرف عنه أي شيء بنقل صورة غير واضحة ومغلوطة أدت الى توقيف الضحية والتستر على عصابة الاحتيال. الامر الذي سيؤدي الى هضم حقوق ضحايا هذه القضية مما يؤكد عدم المتابعة والجدية وربط حقوق الناس بالمزاجيات الشخصية.
اننا نحذر الى ضرورة التدخل لوضع حد لهذه المهزلة وتصويب الامور على خطى صحيحة ونتمنى على الاحزاب الفاعلة والسياسيين عدم غض النظر عن هذه التجاوزات ضد مصلحة وحقوق الشعب".
* مستشار وقاضي في المحكمة الدولية لتسوية المنازعات وخبير مكافحة الفساد المالي والاداري في الاتحاد الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية والعلوم السياسية.