لا حاجة لحكومة، ولا حاجة أساسا لدولة، فلماذا إضاعة الوقت؟ الأمور في البلد منتظمة مثل "ساعة سويسرية"، أو مضبوطة على الـ "بيغ بن" في لندن، فلماذا "النق"؟ المصارف مزدهرة، والشعب في رخاء واسترخاء، يتسلى بـ "البلاي ستايشن"، المهم كرامة الطائفة، وحصتها، وحصص المتحاصصين على دماء أبناء طرابلس والقوى الأمنية، فقير يواجه فقراء، والبلد يرفل في نعيم القوة والأقوياء.
كل الخوف ألا يحظى فريق بثلث معطل، وإلا فزوال لبنان محتم، وأي حكومة غير محصنة بهذا "الثلث" تعني تخريجة فاسدة مثل العرق "المضروب" قليل اليانسون، والمطلوب حكومة كالعرق المثلث البلدي الأصيل، وإلا تكون حكومة ما "بتعبي الراس"، فيما الرؤوس الفارغة تنفخ في بوق الفتنة، لعن الله من يوقظها.
لا حكومة من دون الثلث الضامن، ولا ضمانة من دون حكومة مثلثة، وإن "تلَّت" البلد وتطلب إعادة "فرمتة"، كما لا حياة لثلث عاطل، ولبنان من تعطيل إلى تعطيل!