لم تكشف صحيفة "الجمهورية" اللبنانية جديدا حين أعلنت في "أسرارها" أن أحدهم من كبار المسؤولين في الطبقة السياسية "الخالص زيتها" يريد أن "يبق البحصة"، خصوصا وأن الشعب اللبناني بغالبيته "يبق البحص" كل يوم، ويكيل الشتائم على كل طاقم المنظومة، ومن العيار الثقيل، وأكثر بكثير مما كنا نسمع في الساحات المنتفضة.
لا بل ما عاد المواطن مستشعرا الحرج أساسا كي يضع في فمه بحصة تمنعه من الشتم بأقذع العبارات، قديمها والجديد، خصوصا وأن ثمة شتائم جديدة أدرجت في قاموس الشتائم اللبنانية، فما عاد المواطن يضع في فيهِ بحصة، ولا عاد مقتنعاً أن "بحصة بتسند خابية" بعد أن سُرقت ونُهبت أمواله ومدخراته في البنوك وخارجها.
لو ظل اللبنانيون يستخدمون أسلوب ذاك "المطران" الذي أراد أن يمنع خادمه "أنطون" من السباب فأرغمه على وضع "بحصة" في فمه، إلى أن طلب منه يوما أن "يبقها" (القصة رواها الأديب الشعبي الراحل سلام الراسي)، لاحتاجوا لكسارات عين دارة وأبو ميزان ومنطقة التويتي وسائر "الستوكات" المعدة للتسويق، وذلك ليس بغريب فالسلطة وسائر مندوبيها الممثلين لكل الطوائف والمذاهب والعشائر، أوصلت الناس إلى الكفر بها، أي بهذه السلطة، ومعها زبانيتها وسائر "المزوبنين" بها وعليها.
جاء في "أسرار" الجمهورية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 26 كانون الثاني (يناير)، الآتي: "نُقل عن أحد كبار المسؤولين أنه قد يبادر في لحظة معينة الى أن "يبق البحصة" ويكشف "البير وغطاه" عن كل ما يتصل بقضية خلافية وتعقيداتها"!
تأخرت يا Man!