يبدو أن عضو تكتل لبنان القوي النائب والناشط في التيار الوطني الحر سيزار أبي خليل لا زال محكوما بخطاب خشبي يرقى إلى زمن الديكتاتوريات البائد، خصوصا ساعة ينظِّر عن عصر الوصاية السورية، وهو لا يعلم أن مفاعيل هذه الوصاية لما تزال قائمة إلى اليوم، بدليل تحالف التيار المستجد مع النظام السوري، والأنكى أن أبي خليل لا يعلم أن التسوية الرئاسية "الديموقراطية" فعلا كان للسوري دور فيها.
ينسى ويتناسى أبي خليل وأترابه وأقرانه في التيار الوطني الحر أن تياره السياسي بات ملك التعطيل، وعلى بياض، والغريب أن أبي خليل ينفض يديه كما رئيسه النائب جبران باسيل من كل الكوارث التي يعاني منها البلد، خصوصا في موضوع تكريس الفساد لا محاربته، وتعزيز المحاصصة لا مواجهتها.
وجاءت تغريدة أبي خليل اليوم "خشبية" و"شعبوية" وغير ذات شأن، وكأن المطلوب أن يغرد بدلا من مواجهة البطالة السياسية في زمن التعطيل والمعطلين، وقال في التغريدة "الأمثولة"، ما يلي: "يللي عم بيحنّ لتشكيل الحكومات قبل 2005 بوقتها كان السوري يشكل وكانوا الشغيلة زعامات وقيادات موزعين من الصف الاول للعاشر"، وأضاف: "بعدما فلّ السوري توهم بعض الشغيلة انو قادرين يعملوا متلو. فيقوا... ببعبدا في ميشال عون... ونحنا خارج الصفوف المدجّنة يلي تعودتوا عليها. ما تضيّعوا وقت!".
إنتهت التغريدة بلا وسم (هاشتاغ)، فارغة غير مدوية، جوفاء لزوم ما لا يلزم!