رأي

بلا لعب يا ولاد؟!


ثمة صبيان في السياسة - وهذه ليست شتيمة لا قدَّر الله - فمن دخل المعترك السياسي شاباً، بالإرث أو بالصدفة، هي "صبي سياسة" حتى إشعار آخر، وثمة بعض هؤلاء الصبيان يصح زجرهم كما في مسرحية الراحل الكبير يعقوب الشدراوي: "بلا لعب يا ولاد"، خصوصا وأنهم ساهموا مع كبار السن ومن بلغوا من العمر أرذله في تدمير البلد وإفقاره وتجويع وإذلال شعبه.


ثمة بين صبيان السياسة من يتطور ويصبح "سر أبيه" أو جده أو خاله، على قاعدة أن "فرخ البط عوام"، لكن كثيرين يستبد بهم العمر ويصرخون "إني أغرق"، ورحم الله عبد الحليم حافظ ونزار قباني لكثرة ما بللتنا تلك الرسالة "من تحت الماء".


وصبيان السياسة في لبنان أنواع، لكن أخطرهم "ولد يقود بلد"، وهذا حالنا اليوم مع صبي وخط الشيب رأسه قليلا، ويمارس السياسة وكأنه يقود معركة عبر جهاز "البلاي ستايشن"، ومعه صبية من طينة عجائبية.


كان الله في عون لبنان!