سوزان أبو سعيد ضو

هي فلسطين... الخنجر الراسخ في جسد الأمة العربية، هي الجرح النازف الذي يمعن القريب والبعيد في نكئه بكل مناسبة، وليست غوغل الأولى ولن تكون الأخيرة، بعد أن غيبت اسم فلسطين عن خرائطها، متزامنة مع حملات للرد على هذا التغييب المتعمد والمشبوه.

الأشجار في الصورة المرفقة، تشهد على أحقية الأرض باسم فلسطين ومهما كانت الحجج الواهية لوضع اسم العدو عليها، وعلى أقدميتها بالنسبة لغوغل وغيرها، المفاتيح المعلقة في أعناق فلسطينيي الشتات، لأبواب منازلهم في أرضهم التي طردوا منها، في أكبر مؤامرة على الأرض وأهلها تشهد، وقصائد محمود درويش وسميح القاسم وتميم البرغوثي وحنظلة ناجي العلي، وغسان كنفاني وغيرهم كثر، نحتوا فن النكبة، وخطوا أدبها بالنار والدم والدخان، وعلى حواري المخيمات الفلسطينية في الدول العربية وفي ملاجئهم التي اختاروها في كل أنحاء العالم تشهد أيضا.

ستبقى فلسطين في الوعي واللاوعي الفلسطيني والعربي، وكل مؤمن بهذه الحقيقة المسّلمة، كما ستبقى القدس القبلة الأولى.