في موقف يعكس توجسا من بكركي ودورها في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ لبنان، آثرت وزيرة المهجرين في حكومة تصريف الأعمال غادة شريم أن تتناسى عمدا دور المنظومة السياسية في انهيار لبنان، بدءا من رئاسة الجمهورية إلى الحكومة ومجلس النواب، وربما من باب "التنغيم" على سيدنا صاحب الغبطة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي!
فقد غردت اليوم عبر حسابها على "تويتر"، قائلة: "اختصر البطريرك الراعي بنفسه المرحلة الراهنة بقوله أمس أنه اضطر الى القيام بمبادرته، بعدما تعطلت لغة الحوار بين اللبنانيين".
وأضافت متسائلة: "فهل يكون اللقاء اليوم مناسبة للم الشمل ولرفع الخطوط الحمراء عن كل من ساهم في نهب أموال الشعب والدولة ووصول البلد الى ما وصل اليه؟".
ربما أيضا لا تعلم شريم أن مبادرة بكركي هي نتاج سقوط سلطة الفساد، وليس من واجب بكركي أساسا أن تضع حلولا، دأبها التصويب على مكامن الخلل، وليست سيد بكركي من صادر ملف تشكيل الحكومة، ولا هي من يمنع استعادة المال المنهوب... الخ، ولعل شريم نسيت أن مجد لبنان أعطي له.
