قبل نحو سنتين أو أكثر، وفي ذورة التحرك الأهلي رفضا لمشروع سد جنة التدميري، خصوصا لمنطقة نهر إبراهيم وما تمثل من إرث حضاري وثقافي وطبيعي للبنان، أطل عضو تكتل لبنان القوي والتيار الوطني الحر سيمون أبي رميا، ليقول: "بدنا نجننكم بسد جنة"!

فعلا، صحت توقعات أبي رميا، ليس في موضع سد جنة فحسب، وإنما في كل ما آلت إليه الأوضاع في لبنان، ففي ظل صعود نجم التيار الوطني الحر سياسيا (المتوقع أن يخبو مع الوقت)، قد لا نجد لبنانيا واحدا بكامل قواه العقلية، ما يؤكد أن التيار الوطني الحر "بجنن" فعلا.

وكي لا نستفيض في عرض سياسات "التيار"، وبالعودة إلى سد جنة كتبت "نداء الوطن" اليوم: "تردد أنّ الشركة المتعهدة إنشاء سد جنة تقاضت /10,662,000/ دولار، تعويضاً عما أسمته عراقيل وتأخيراً في التنفيذ، وذلك من دون الاستحصال على موافقة الاستشاري المشرف ومكتب التدقيق الفني bureau veritas وبلا تقديم أي مستندات تبرر كلفة الضرر الذي يستوجب التعويض".

شي بجنن... صح!