اندفاعة عضو تكتل الجمهورية القوية النائب سليم عون في دفاعه عن عرقلة فريقه السياسي تشكيل الحكومة وتكبيل الرئيس المكلف سعد الحريري بشروط تعجيزية، لا تُفسر إلا بطموح أن يكون وزيرا للمهاجرين اللبنانيين، فعلى "هذا المعدل"، وانطلاقا من سياسة التيار الوطني الحر لن يبقى لبناني واحد في دياره غير العامرة، ومن يبقى فلضيق ذات اليد.
سليم عون نموذج متفرد بين الساسة اللبنانيين، فهو مدافع شرس عن رئيس التيار النائب جبران باسيل، فالأخير يمثل الممر الإلزامي لتوزير "العونيين"، وسليم عون صاحب عين ثاقبة وبعد نظر، فهو لا يطمح للوزارة في الحكومة المقبلة إن شكلت، وإنما يرصد ويبني للمستقبل (لا علاقة لتيار المستقبل بالأمر)، فلعل وعسى.
من هنا، غرد النائب سليم عون عبر حسابه على "تويتر" اليوم، قائلا: "كل يوم نتأكد أكثر فأكثر، أن الرئيس سعد الحريري لا يريد تشكيل حكومة وما زال يناور، يتشاطر ويتذاكى لتحميل غيره المسؤولية. بتصرفاته وكلامه هو وحده من يسيء إلى الموقع الأول للطائفة السنية الكريمة في لبنان. ويسعد صباحكم بالخير، كيفكم اليوم؟".
وإذا لم تتحقق طموحات النائب الزحلاوي، فقد لا نفاجأ إذا وجدناه يوما يستجدي موقعا، كأن ينادي على الملأ: "وزارة يا محسنين"!