رأي

سلطة الأفوكادو... والكبتاغون شعار المرحلة!


مسكين اللبناني (ع. س) ابن بلدة كفركلا الجنوبية، مسكين، هو المدان بـ "بجرم" سرقة بعض ثمار "أفوكادو"، وإن بعض المصادر في الدولة المصون قدرتها بثلاثين كيلوغراما، ثمرة تنطح ثمرة! و"الأهم" في مـا نشرته الوكالة الوطنية للإعلام أن (ع. س) وقع في شر فعلته "بالجرم المشهود أثناء قيامه بسرقة كمية من الافوكادو من بستان المدعو شاهين شاهين الكائن في خراج بلدة القليعة في قضاء صور".


لا نقلل من جرم السرقة، ولكن شتان بين من يسرق وطنا وبين من يسرق ثمار "أفوكادو" لن تجد طريقها إلى التصدير بحكم "الصيت الطيب" للبنان، وقدرة بعض العصابات فيه على حشو الثمار، غب الطلب، بـ "الكبتاغون" وسائر المهلوسات، وشتان بين من يسرق ليؤمن قوت أبنائه وبين من ينهب المال العام، وبين من هرب المليارات من الدولارات الخضراء (الطازة) إلى بلاد الله الواسعة.


يصح في سلطة الفساد والتحاصص والتعطيل تكرار المثل الشعبي المعروف "ما قدر على الحمار قدر على البردعة"، وثمار "الأفوكادو" باتت "بردعة" من يديرون شؤون البلاد، والكبتاغون شعار المرحلة!