info@zawayamedia.com
منوعات

بالفيديو: .تعنيف حصان على شاطئ الغازية قرب صيدا!

بالفيديو: .تعنيف حصان على شاطئ الغازية قرب صيدا!

ليس هذا الخبر عاديا، ولكن كمعظم أخبار التعديات على الحيوانات في لبنان، فبعض الأفراد تجردوا من كل حس بالرحمة من جهة، ويتصفون بـ "الفجعنة" بابتغاء الربح من جهة ثانية، ويتبعون بالتالي مقولة "الغاية تبرر الوسيلة" وهم يطأون تحت أقدامهم كل معاني الرفق بالحيوان والإنسانية في آن معا، وهو ما تجلى بصورة واضحة بفيديو يوثق حصانا يجري تعنيفه على شاطئ الغازية بلدة بالقرب من مدينة صيدا.


فقد أرفقت الناشطة في مجال الرفق بالحيوانات غنى نحفاوي على صفحتها الخاصة بمنشور حول هذا الموضوع، بفيديو يوثق هذه الحادثة المؤلمة التي طاولت فرسا على شاطئ الغازية وكتبت: "مستحيل يمر نهار على خير بهالبلد اللي عمبيحتضر عالبطيء انسانيا واجتماعيا وضميريا واقتصاديا ومعيشيا!!! وكأنو كل هالغضب اللي نازل على الطالح والصالح برقعة الفساد اللي عايشين فيها ما علّمتهم يرحموا هالمخلوقات اللي لا حول لها ولا قوة واللي عمنعاملها بأبشع الطرق وعمنفجّر عقدنا النفسية المكبوتة جواتنا تجاهها!! "


وتابعت "جريمة اليوم من شاطيء الغازية #صيدا، فيديو نشاهد ‏فيه تعرّض حصان للتعذيب على يد جهلة ومجرمون من حيث لا يدرون، كبار وصغار! بيسحبوها للفرس غصب عنها لتنزل عالمياه، بيضربوها على وجهها بوكسات، عظام بارزة بسبب سوء التغذية، عمتعرج وبيستأجروها مقابل المال ليكزدروا الاطفال عليها!"


وأوضحت نحفاوي: "ما عندي معلومات عن مالكها او حتى اذا اللي صاير بإذن من مالكها، مخالفة للمادتين 4.1 و4.5 من قانون الرفق بالحيوان 47/2017؛ التسبب بالألم والأذى والمعاناة للحيوانات".


وقالت "قمة الجهل والتخلف وغياب كلي للسلطات المحلية المختصة المتمثلة ب بلدية الغازية الصفحة الرسمية ولا مراعاة الحد الادنى للسلامة العامة بسبب ممارسة السباحة مع الاطفال والناس".


وختمت: "برسم بلدية الغازية وقوى الأمن الداخلي Lebanese Internal Security Forces  ووزارة الزراعة، وقد تواصلت معهم ومش لازم حدا منا يسكت على هالممارسات بحق الحيوان ولو حتى كل شي انهار وتدمر من حولنا! وبدي ضلّني صرّخ ولو بقيت وحدي عمبصرّخ!".


ووفقا لنحفاوي، فقد تجاوبت وزارة الزراعة، حيث رد مستشار الوزير الدكتور علي عطايا على ندائها، بأن كتب "جاري معالجة الموضوع".


خلاصة الأمر، إن لم نرحم، فلا رحمة ستحل بنا، وهو ما يسجل مع مسلسل الكوارث التي تتابع في بلادنا والعالم، فتلويثنا لكل ما هو جميل، وعدم استدامة ممارساتنا الحياتية والزراعية والبيئية والمجتمعية والإقتصادية وكافة مناحي الحياة، ستنعكس على شكل حوادث متطرفة مناخية، وأمراض وأوبئة، ولا ندري ما سيخبئه لنا الغد من مفاجآت، لنأمل أن يتلطف بنا الله!


 

سوزان أبو سعيد ضو

سوزان أبو سعيد ضو

Managing Editor

ناشطة بيئية وصحافية متخصصة بالعلوم والبيئة

تابع كاتب المقال: