لم يكتفِ أحد الفنانين بأخذ "صورة تذكارية" ممسكا بأحد الجوارح من جناحيه، بل قام بتصوير فيديو أثناء قيامه بإطلاق سراح "هذا الطائر" في محاولة للتهرب من المسؤولية، ولكن للمفارقة ما كشفه المختصون في مجال الطيور في منظمة CABS الدولية لمكافحة ذبح الطيور، بأن الطائرين مختلفين تماما، فبينما كان الطائر الأول من نوع long legged buzzard أي حوّام طويل الساق، واسمه العلمي Buteo rufinis، بينما الطائر الذي تم إطلاقه من نوع الحوّام الشائع common buzzardButeo buteoواسمه العلمي ، وفي محاولة للتنصل من مسؤوليته، ربما قد "تورط" أكثر، حيث تبين وجود طائرين أو أكثر في جعبته، ولكن لننظر لـ "الجهة المملوءة من الكأس" فقد اكتسب الفنان بالتأكيد... شهرة عالمية!
وكتبت منظمة CABS الدولية عبر حسابها على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" في تغريدة: "إذن، فقد استنكر الفنان اللبناني مهند زعيتر بشدة "الأخبار الكاذبة" على وسائل التواصل الاجتماعي حول سلوكيات الصيد غير المشروع، وادعى أنه عثر على (Long-Legged Buzzard) أثناء المشي وأخذها إلى طبيب بيطري، ونشر اليوم مقطعًا يظهر إطلاق سراح الطائر، ثمة مشكلة واحدة، أن الطائر الذي أطلقه من نوع الحوام الشائع!"؟.
وكانت الناشطة في مجال الرفق بالحيوان غنى نحفاوي قد كشفت عن قيام الفنان زعيتر أو "الرقم الصعب" كما يلقب نفسه، بالإستعراض في صورة مع طائر بري، حيث اجتمعت مخالفات عدة في الصورة لقانون الصيد البري، أولها أن الطائرين من الجوارح وليسا على لائحة طرائد الصيد، كما وأن موسم الصيد لم يتم افتتاحه من قبل وزارة البيئة، فضلا عن الإستعراض وهي جرائم بحق البيئة يعاقب عليها القانون.
وقد كتب الفنان مهند زعيتر عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعي "إنستاغرام" مستنكرا الحملة عليه: " انا الفنان اللبناني مهند زعيتر استنكر استنكارٍ شديداً لما تداولته مواقع التواصل الإجتماعي السوشيل ميديا عن ممارستي هواية الصيد وصيدي نسراً وهو خبر عاري عن الصحة بتاتاً، و إني كنت أمارس رياضة المشي في مزرعتي وشاهدت طيراً يهبط على الأرض فأسرعت بالتقاطه وطلبت طبيباً بيطري حيث ضمد جراح الطير وذهبت به إلى حديقة الحيوانات في منطقة فلاوة لإهتمام به لحين شفائه التام".
وبدلا من الإستنكار الشديد، ربما على الفنان اللبناني مهند زعيتر أن يعتذر، بما اقترفته يداه بحق الطبيعة ومتابعيه ولبنان، وأن يكون قدوة في التوعية وحماية الحياة البرية، ونضع هذه المعلومات الجديدة برسم الجهات المعنية، للتحقق من وجود طيور أخرى في مزرعته فضلا عن إجراء المقتضى القانوني.
