تمكن ستة أسرى فلسطينيين من الفرار من سجن جلبوع في سهل بيسان شمال فلسطين المحتلة في عملية هروب تاريخية، بعد أن تمكنوا من حفر حفر نفق على مدار أشهر طويلة وربما سنوات من داخل سجن جلبوع الإسرائيلي الذي يوصف بأنه الأحدث والأشد حراسة.
وتشكل هذه الحادثة صفعة وحدث هز كيان الإحتلال، ودليل فشل لمنظومة الأمن الإسرائيلي، وتسود المنطقة حالة طوارئ مع استنفار للجنود الإسرائيليين بإقامة الحواجز مع استخدام الطيران للبحث عن الفارين.
وتتهم اسرائيل الأسير محمود العارضة من بلدة عرابة قضاء جنين والمحكوم بالمؤبد، بأنه العقل المدبر لعملية الهروب الكبيرة من سجن جلبوع، وهو معتقل منذ العام 1996، وقد حاول الهرب من السجن قبل هذه المرة ومصنف بأنه أسير خطير.
ووفقا للمعلومات فثلاثة من الأسرى الفارين مصنفين "ساجاف"، وهذا يعني أنه اسير خطر، حيث يخضع هذا الاسير لمراقبة مشددة ودورات تفتيش فردية خاصة، وممنوع أن يكون إلا في غرفة أرضية قريبة من باب القسم، وهناك غرفة المراقبة بشباك من الزجاج المضاد للكسر تطل على الساحة، وقد تساءل مسؤول أمني كبير في مصلحة السجون بدهشة:" كيف تم حفر نفق وفي سجن جلبوع وبهذا الطول، مع أنه لا يوجد ولا ملعقة واحدة في السجن؟".
وأشارت قناة 12 العبرية، إلى أن سجن جلبوع في بيسان شمال فلسطين من أكثر السجون تحصيناً في إسرائيل، وأن النفق تم حفره لسنوات عدة، وكانت 6 سيارات تنتظر الهاربين لنقلهم الى الضفة الغربية، وقد اكتشف عملية الهروب مزارعون يعملون في المنطقة، وظنوا أنهم "لصوص" قبل أن يهربوا، حيث تم إبلاغ الشرطة".
وقد تم تخطيط عملية الهروب بدقة وتقنية عالية، حيث استغل الأسرى انشغال الحراس بعيد رأس السنة العبرية، ووجود قوات قليلة بالسجن.
أما الأسرى الفارين فهم من محافظة جنين وهم:
- ايهم فؤاد نايف كممجي (35 عاما) - كفردان.
- محمد قاسم احمد العارضه (39 عاما) - عرابه.
- يعقوب محمود احمد قادري (49 عاما) - بير الباشا.
- محمود عبد الله علي العارضة (46 عاما) - عرابه.
- مناضل يعقوب عبد للجبار نفيعات (26 عاما) - يعبد.
- زكريا محمد عبد الرحمن زبيدي (45 عاما) - مخيم جنين .