أكد الرئيس التونسي قيس سعيد أن الدولة كانت على وشك السقوط، ولذلك تدخل وأصدر المراسيم الأخيرة، فيما أصدرت السلطات الأمنية التونسية، أمس الثلاثاء، مذكرة جلب بحق رجل الأعمال رئيس حزب "قلب تونس" نبيل القروي وشقيقه غازي، بعد دخولهما إلى الجزائر بطريقة غير مشروعة.
وقال سعيد خلال لقاء فريد بلحاج نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن الظرف الاستثنائي الذي تعيشه تونس حالياً جاء نتيجة العبث بمؤسسات الدولة، مشيراً إلى أن جائحة كورونا صارت وسيلة للدعاية السياسية رغم أن تونس كانت خلال الفترة الماضية في صدارة الدول الموبوءة، وهو ما دفعه إلى التدخل شخصياً لتوفير اللقاحات والأوكسجين عبر دولة صديقة وشقيقة.
وأضاف: "مجلس النواب تحول إلى حلبة صراع وجلساته صارت مخجلة، كما أن مشاريع القوانين صارت توضع على المقاس، فتم اتخاذ هذه التدابير من أجل ضمان استمرار الدولة التونسية"، مؤكدا أن هناك مجموعة من المجرمين جوعوا الشعب، قائلاً: إنهم احتكروا اقتصاد تونس لفائدتهم ما جعل الفساد يعم البلاد.
وتابع سعيد: "في تونس لدينا من الإمكانيات الكثير لكن بعض الأطراف همهم الوحيد تجويع الشعب ونهب أمواله والضغط على بلادهم عبر شركات خارجية، ثم إدعاء الوطنية".
وكان سعيد قد قال خلال لقاء جمعه أمس الأول الاثنين، مع المواطن حاتم الحفصوني: "لن نتخلى أبداً عن الرجال الصادقين وسنقطع دابر الفساد أينما كان ولن نسلم في أي مليم من أموال الشعب التونسي"، مضيفا: "سأعمل على أنْ لا يتم المساس بأي شخص وهو بريء، لن اتنكر أبداً وسنقوم بتطهير البلاد من هؤلاء المجرمين السفلة الذين جوعوا الشعب ونكلوا به، ولن نترك حقاً يضيع".
ونقلت صحيفة "الشروق" التونسية عن مصدر قوله إنه "يمكن للسلطات الأمنية في تونس، أن تطلب في وقت لاحق، تعاوناً دولياً في تنفيذ مذكرة الجلب الصادرة ضد نبيل القروي وشقيقه، إذا ما لم يتم ترحيلهما إلى تونس".
وقد ألقي القبض على الأخوين القروي، الأحد، في مدينة تبسة وجرى إيقاف مجموعة من الأشخاص المتورطين في مساعدتهما على اجتياز الحدود البرية بولاية القصرين.
