info@zawayamedia.com
لبنان

تبعات اعتذار ميقاتي كارثيّة... والتأليف يترنح!

تبعات اعتذار ميقاتي كارثيّة... والتأليف يترنح!


بدأ تحرك اللواء عباس إبراهيم، وبضوء أخضر من حزب الله مباشرة، بعد اللقاء بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي يوم الخميس الفائت، والذي أعاد خلط الاوراق الحكومية ودفع بميقاتي الذي "يستعين على قضاء حوائجه بالكتمان" إلى الخروج في مقابلة تلفزيونية وجه فيها رسائل حازمة لرئاسة الجمهورية في مـا يتعلق بعملية التأليف، الأمر الذي بدا وكأن التأليف يترنح وأن ميقاتي وضع جديا خيار الإعتذار كاحتمال، ربما يكون قريبا إن ظلت الأمور في دائرة المراوحة.


في هذا السياق، أشارت صحيفة "القبس" الكويتية إلى أن التطورات الأمنية في لبنان، من الشمال إلى الجنوب، على خلفية الأزمة المعيشية المتفاقمة لم تحرك مسار تشكيل الحكومة، في حين يبدو أن حسم هذا الملف سلباً أو إيجاباً دخل أيضاً في دائرة المراوحة.


الأجواء الإيجابية التي رافقت تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تبددت على مدى 13 لقاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون لم تفضِ الى شيء. وبعدما تعهد ميقاتي بزيارة بعبدا يومياً بقصد التأليف، بات يربط زيارته الى بعبدا بالتوقيع على مرسوم الحكومة أو على الأقل بالتمهيد له.


ولا موعد محدداً بعد لزيارة القصر الجمهوري بانتظار نتائج الوساطة التي يقوم بها رجل المهمات الصعبة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وقد أفلحت في تحقيق تقدم على خط بعض العقد، بحسب "القبس".


وبموازاة الوساطة المحلية، سُجل دخول فرنسي على خط الاتصالات لثني ميقاتي عن الاعتذار في الوقت الحالي وبذل المزيد من المساعي لإنجاح مهمته.


وتشير المصادر إلى أن اللواء ابراهيم قطع شوطا مهما في حل معضلة الاسماء والحقائب، وهو يعمل على إعادة التفاهم على حقائب الخارجية والداخلية والدفاع والعدل والشؤون الاجتماعية والاقتصاد إضافة الى نيابة رئاسة الحكومة.


وثمة اجماع ان تبعات اعتذار نجيب ميقاتي عن تشكيل الحكومة ستكون "كارثيّة" على كل المستويات، معيشيا وماليا وسياسيا وهذا ربما ما يؤجل حصولها. علما بأن بعض الشخصيات المحسوبة على العهد تقلل من تداعيات هذه الخطوة باعتبار أن الدستور يتيح الدعوة إلى استشارات نيابية ملزمة لتكليف شخصية جديدة، وتلوح باختيار شخصية مقربة من الرئاسة هذه المرة تجنبا لتكرار التجارب السابقة.


ولكن بحسب المعطيات فإن اعتذار ميقاتي في حين لو حصل سيشكل معضلة للرئيس عون، لأن أي شخصية سنية لن تقبل بترؤس الحكومة طالما انها لا تحظى بدعم طائفتها الممثلة سياسيا اليوم بنادي رؤساء الحكومات السابقين ودار الفتوى، وفقا للمصدر عينه.

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: