info@zawayamedia.com
عرب وعالم

بعد رسالة مؤثرة من الأسيرة الفلسطينية أنهار الديك... حملة مناصرة لإنقاذها ومولودها المنتظر!

بعد رسالة مؤثرة من الأسيرة الفلسطينية أنهار الديك... حملة مناصرة لإنقاذها ومولودها المنتظر!

أرسلت الأسيرة المعتقلة في سجن الدامون الإسرائيلي أنهار الديك والتي لم يصدر بحقها حكما حتى الآن، برسالة مؤثرة تم تسريبها من غياهب سجون الإحتلال، كتبتها الأسيرة بخط يدها، ما أجج الحزن ومشاعر الغضب لمحتواها، حيث كشفت الديك عن حجم المعاناة والألم الذي تعيشه داخل السجن وهي تنتظر مولودها أوائل الشهر المقبل بولادة قيصرية.


وأنهار، معتقلة منذ 11 آذار (مارس) 2021، وكانت حاملا في شهرها الثالث، بتهمة محاولة تنفيذ عملية طعن، في بؤرة استيطانية على جبل "كيسان" القريب من بلدتها، وقد سمح لزوجها فقط بزيارتها لمرة واحدة، ووفقا لوالدتها، فقد رفع الصليب الأحمر الفلسطيني طلبا لإدارة السجن ليكون أحد أفراد الأسرة (الأم أو الزوج) إلى جانبها لكن الطلب قوبل بالرفض.


كما وجهت فلسطين رسائل للمنظمات الدولية للمطالبة بالضغط على إسرائيل، للإفراج عن الديك، التي على وشك الإنجاب، وفقًا لما قاله إبراهيم خريشة، مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى في جنيف، وأضاف المسؤول الفلسطيني في تصريحات نقلتها إذاعة صوت فلسطين الرسمية: "حاولنا الاتصال مع كل الجهات التي يمكن أن تؤثر، من رئيس الصليب الأحمر إلى المفوض السامي للأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن هناك 12 أمًّا من أصل 39 معتقلة فلسطينية في السجون الإسرائيلية.


ووجهت أنهار الديك (25 عامًا) رسالة إلى عائلتها تضمنت مناشدة لأحرار العالم، تطالبهم بالتدخل العاجل من أجل الإفراج عنها لتتمكن من وضع جنينها خارج أسوار السجون الإسرائيلية، وذكرت أن إدارة السجن تنوي عزلها وجنينها عقب الولادة بسبب كورونا.


ووفقا لمحامية الأسيرة حنان الخطيب، فإن طبيب السجن الإسرائيلي الذي تقبع فيه أنهار، سيحدد لها خلال أيام موعد إجراء العملية القيصرية لولادتها (قبل 10 سبتمبر) وهو ما سيكون في مكان لا تتوفر فيه أي من المواصفات الصحية.


وكان نشطاء فلسطينيون وعرب ومؤسسات فلسطينية حقوقية ورسمية، قد أطلقوا حملة ضغط ومناصرة من أجل إطلاق سراح الأسيرة الديك، تحت هاشتاغ: "أنقذوا انهار الديك".


وتمتلك أسرة الأسيرة الديك ومحاميتها ما يثبت أن أنهار كانت تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة، وذلك بعد ولادة إبنتها جوليا، وقد اعتُقلت من قبل قوات الاحتلال وكان عمر ابنتها جوليا 4 شهور، وكانت تمر بفترة حمل جديد، حيث كانت تفكر بأفكار سوداوية ما دفعها لحمل سكينة والذهاب لمستوطنة من دون أن تكون بوعي كامل، وكانت تتلقى العلاج عند طبيب فلسطيني وهو ما لم يعترف به قضاة المحاكم الإسرائيلية.


وكتبت الديك في رسالتها معبرة عن شوقها لابنتها جوليا: "اشتقت لجوليا بشكل مش طبيعي، قلبي واجعني عليها ونفسي أحضنها وأضمها لقلبي، الوجع الي في قلبي لا يمكن أن يكتب في سطور"، وناجت ربها: " آخ.. يا رب طمعان في رحمتك.. شو أعمل إذا ولدت بعيد عنكم وتكلبشت وأنا أولد وإنتوا عارفين شو الولادة القيصرية بره! كيف بالسجن وأنا مكلبش لحالي".


وكتبت الديك معبرة عن ألمها وخوفها من الولادة داخل السجن: "أنا كثير تعبانة وصابني آلام حادة في الحوض ووجع قوي في اجري نتيجة النوم على (البرش) مش عارفة كيف بدي أنام عليه بعد العملية، وكيف بدي أخطو خطواتي الأولى بعد العملية وكيف السجانة تمسك إيدي باشمئزاز".


وتخوفت من الحجر فكتبت أيضا:" لسا بدهم يحطوني في العزل أنا وإبني ويا ويل قلبي عليه عشان الكورونا … مش عارف كيف راح أقدر أدير بالي عليه وأحميه من أصواتهم المخيفة وقد ما كانت أمه قويه راح تضعف قدام اللي بعملوه فيها".


وختمت رسالتها بمناشدة الجميع مساعدتها: "طالبوا كل حر وشريف يغار على عرضه وشرفه، بأن يتحرك ولو بكلمة، خطية هالولد في رقبة كل واحد مسؤول وقادر يساعد وما بساعد".



 

بعد رسالة مؤثرة من الأسيرة الفلسطينية أنهار الديك... حملة مناصرة لإنقاذها ومولودها المنتظر! 1 بعد رسالة مؤثرة من الأسيرة الفلسطينية أنهار الديك... حملة مناصرة لإنقاذها ومولودها المنتظر! 1

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: