info@zawayamedia.com
صحة

دراسة حديثة تحذر من روائح الفم الكريهة... وارتباطها بأمراض خطيرة!

دراسة حديثة تحذر من روائح الفم الكريهة... وارتباطها بأمراض خطيرة!

كشفت دراسة سويدية حديثة أن رائحة الفم الكريهة قد تكون تنبيها خطيرا على وجود أمراض خطيرة، ويقول العلماء إنها يمكن أن تكون بمثابة تحذير مبكر بشأن الإصابة بأمراض القلب، وأشار العلماء إلى ضرورة معرفة اسباب هذه الحالة من مختصين والتأكد من مصدرها.


عوارض


كما وأشار الباحثون إلى أنه مع زيادة التهابات اللثة ترتفع نسب الاصابة بأمراض القلب، كما وأن رائحة الفم الكريهة هي من أبرز العوارض التي يجب الانتباه لها فيما يخص صحة الفم، كونها تمثل خطرا دون علم الشخص، وعادة ما تكون الروائح المنبعثة من الفم في اغلب اوقات اليوم، خصوصا خلال فترة الاستيقاظ من النوم وحتى خلاله، كما وأن نزيف اللثة، خصوصا المتكرر والمتفاوت الكثافة والإلتهابات التي قد تحصل في الفم هي من العوارض التي تتطلب المتابعة عند طبيب الأسنان.


وعلى الرغم من أن روائح الفم الكريهة تُعزى غالبا إلى عدة أسباب منها طبيعية مثل نوع الطعام الذي يتناوله الشخص، والتدخين وتعاطي بعض انواع الأدوية أو الامتناع عن الأكل، الا أن الباحثين ضمن هذه الدراسة قالوا إنها يمكن تكون علامة على أمراض اللثة Periodontitis، التي يشكل نزيفها أحد أكثر الأعراض شيوعا، ورغم أن الأعراض قد تبدو بسيطة، كما وأنها ليست هي السبب في أمراض خطيرة، لكنها قد تقود إلى حالة أسوأ تسمى التهاب دواعم السن، ويعاني عدد كبير من الأشخاص حول العالم من هذه المشكلة، ففي بريطانيا فقط، يعاني تقريبا  90 بالمئة من السكان البالغين من أمراض اللثة.


وتنتج أمراض اللثة عن عدوى خطيرة في اللثة، قد تتسبب بتلف الأنسجة الرخوة، ويمكن أن تدمر العظام التي تدعم الأسنان إذا تُركت دون علاج، كما يمكن أن يتسبب التهاب دواعم السن في تخلخل الأسنان أو فقدانها.


الدراسة


وقد استمرت هذه الدراسة لمدة 6 سنوات، راقب العلماء السويديون فيها المشاركين في الدراسة، بحثا عن حالات وفاة أو نوبات قلبية غير مميتة أو سكتة دماغية أو قصور حاد في القلب، كما وتابع الباحثون في سجلات طب الأسنان لنحو 1587 شخصا بمتوسط عمر 62 عاما.


وقد تم تشخيص 985 منهم أنهم أصحاء،489  بالتهاب لثة معتدل، و113 بالتهاب لثة شديد، وخلال فترة البحث حصل حوالي 205 حدثًا، وكان لدى المشاركين المصابين بالتهاب دواعم السن احتمالات أعلى بأمراض خطيرة بنسبة 49 بالمئة مقارنة بأولئك الذين لديهم لثة صحية، وهذه النتائج تؤكد ما خلصت إليه سلسلة طويلة من الدراسات التي تربط بين أمراض اللثة والالتهابات التي تتسبب بالنوبات القلبية وغيرها.


وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة جوليا فيرانيني من معهد كارولينسكا في ستوكهولم بالسويد: "كان خطر التعرض لحدث قلبي وعائي أثناء المتابعة أعلى لدى المشاركين المصابين بالتهاب دواعم السن، ويزداد بالتوازي مع شدة الإلتهاب، كان هذا واضحًا بشكل خاص في المرضى الذين عانوا بالفعل من احتشاء عضلة القلب (النوبة القلبية)."


الأسباب


قد يكون التهاب دواعم السن مرتبطًا بمشاكل القلب التي قد تهدد الحياة لأن الضرر الذي يلحق باللثة قد "يسهل نقل الجراثيم إلى مجرى الدم"، كما قالت الدكتورة فيرانيني، وأضافت: "يمكن أن يؤدي هذا إلى تسريع التغيرات الضارة في الأوعية الدموية و / أو زيادة الالتهاب الجهازي الضار بالأوعية."


ترتبط الحالة أيضًا بـالإصابة بوباء Covid، والزهايمر، والتهابات الرئة، والسكتة الدماغية، والتهاب المفاصل، وللنساء الحوامل اللواتي يلدن مبكرًا أو يلدن طفل منخفض الوزن، وإذا تُرك التهاب دواعم السن دون علاج، فقد يؤدي إلى فقدان الأسنان وانحسار اللثة وتلف عظام الفك.


وعلى الرغم من أن العديد من الدراسات أظهرت أن الأشخاص المصابين بالتهاب دواعم السن يواجهون احتمالات أعلى للإصابة بأمراض القلب الحادة، إلا أنه لا يوجد استنتاج حول ما إذا كان هذا هو السبب للإصابة.


ما هي الاعراض؟


كثير من الناس لا يدركون أنهم مصابون بأمراض اللثة لأنه قد لا تظهر عليهم أعراض، مما يبرز أهمية الزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان، أما الأعراض المبكرة فهي: احمرار وتورم اللثة، نزيف اللثة، وإذا لم يتم علاجه، فقد يؤدي ذلك إلى التهاب دواعم السن، والذي يتسبب بعدة أعراض، ومنها: رائحة الفم الكريهة، طعم كريه في الفم، ارتخاء الأسنان مما يجعل الأكل صعبًا وتجمعات القيح تحت اللثة أو الأسنان.


نصائح


يمكنك منع هذه الحالات من خلال زيارات منتظمة لطبيب الأسنان والحفاظ على نظافة الفم الجيدة، كما وان هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالات إصابة الشخص بأمراض اللثة، وهي التغيرات الهرمونية والجينات والأدوية وبعض الأمراض، لكن بعض عوامل الخطر قابلة للتغيير، بما في ذلك التدخين وتعاطي المخدرات والتدخين الإلكتروني والسمنة.


بتصرف عن The Sun

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: