إذا صح ما نشرته صحيفة "نداء الوطن" في "خفاياها" اليوم، فذلك يعني أن ثمة شهادة من "أهل البيت" تفيد بأن التيار الوطني الحر "انتهى" كخيار سياسي، أو في طور الإنتهاء كدور وموقع، وهذا ما سوف تؤكد الانتخابات النيابية المقبلة (إن أجريت).
لا نحمل على "التيار العوني"، فما اقترفه، تعطيلا وتعتيما وصولا إلى انهيار لبنان، كان نتيجة طبيعية لتراجعه وضموره الشعبي، حتى صار في عرف اللبنانيين "تيار التعطيل" دون منازع، ليس من الآن، وإنما منذ انضوائه في المنظومة السياسية، فعاث فسادا في وزارات وإدارات رسمية أسندت مسؤوليتها إليه، من تربية وتفقيس الصيصان في إحدى الدوائر الرسمية إلى وزارة العتمة، وهو الذي كان قد وعد اللبنانيين بالكهرباء 24/24!
شعارات كبيرة طرحها "التيار" تحقق نقيضها، فالفساد زاد وانتشر وعم، وصولا إلى دعم المفسدين ورعايتهم، فضلا عن صفقات وسمسرات في ملفات الفيول والنفط، ولا نأتي بشيء من عندياتنا، فوسائل الإعلام ضجت ولا تزال بفضائح لا تنتهي، من سد المسيلحة إلى سد جنة الذي أراد النائب سيمون أبي رميا أن "يجنن اللبنانيين بسد جنة"!
القائمة لا تنتهي، ولكن نتوقف مليا عند ما ساقته "نداء الوطن" اليوم، فكتبت: "مرشح سابق على لوائح (التيار الوطني الحر) في إحدى دوائر جبل لبنان أبدى اقتناعه أمام أصدقاء له بأن التيار انتهى وأنه نادم على خياراته السابقة الخاطئة وأن الرهان على القوات (اللبنانية) من أجل إنقاذ لبنان".
انتهى الإقتباس!