لم يبدأ موسم الصيد البري، لكن المجزرة بدأت ولا من يهتم بقانون، ولا من يرى أساسا أن ثمة دولة حامية وراعية ومسؤولة، كأن الإجرام مجرد "رياضة"، والقانون ليس بأكثر من واجهة لتغطية الفساد، أما الدولة فحدث ولا حرج، وهذا "اللبنان" وجر ذئاب، حرامية برتب رفيعة من الوزير إلى السفير إلى العميل، ومن النائب إلى النيابة وسائر النوائب المتنقلة بحراسات مشددة.

في "دولة نيترات الأمونيوم" كل شيء مباح، سلطة عاجزة وكلبة غريبة من تشيلي (فلاش)، وحدها أعادت بعضا من إنسانية غائبة، فيما الموت يحاصر اللبنانيين، قتلا وتدميرا وفوضى سلاح وجرائم تطاول الإنسان والحيوان، ويحدثونك عن دولة، عن وطن!

سعد

صدَمتنا اليوم صورة طيور مقتولة تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي، فكتب الناشط في مجال حماية الطيور روجيه سعد يقول: "موسم الصيد لم يفتتح ولو كان هناك موسم، فإن هذه الطيور ممنوع صيدها ومش طريدة صيد طيلة ايام السنة"، مضيفا: "ما بكفينا وجع قلب كرمال بيروت منشوف القتلى بحق الطيور فلتانين عالاجرام... تطبيق القانون ضرورة مع غرامات عالية بحق المخالفين".

نحفاوي

أما الناشطة في مجال حماية الحيوانات الأليفة وقضايا البيئة غنى نحفاوي بلطجي، فعلقت على صورة المجزرة، قائلة: "برسم دولة الرئيس @MustaphaAdib72، اذا ما قدرت توضع حد للفساد والإجرام بمجال الصيد واذا ما وضعت حد للانتهاك الشنيع بحق الطيور المقيمة والمهاجرة، واذا ما كنت حازم بتطبيق قانون الصيد 580 بكل لبنان، ما تحلم تغير قيد أنملة! شي مرة واحدة بس فكروا على نطاق متواضع وما تفقعونا خطابات رنانة".

وبدورنا نضع الصورة برسم الضمير الغائب والإنسانية المصادرة من ممثلي الطوائف في منظومة السلطة وزبائينتها.