قالت وكالة الأدوية البريطانية إنها أقرت استخدام دواء رونابريف، إثر دراسة كبيرة أكدت أنه يمكن أن يمنع وقوع الإصابة بفيروس كورونا المستجد COVID-19، ويعالج المرضى الذين استفحلت حالاتهم الصحية.

وقد أظهرت الدراسة أن هذا الدواء قلل احتمالات وفاة المرضى المعرّضين لتدهور إصابتهم بنحو 70 بالمئة، وأثبت قدرته على منع الإصابة بالفيروس، بيد أن حصانته ضدها لا تدوم أكثر من شهر واحد، ومن مشكلات هذا الدواء الذي تعاطاه الرئيس السابق دونالد ترمب في تشرين الأول (أكتوبر) 2020 أن سعره مكلف جداً، إذ إنه يصل إلى ما يراوح بين ألف وألفين من الجنيهات الإسترلينية للشخص الواحد.

وأعلن وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد أمس، أن هذا العقار سيوزع قريباً على مستشفيات الخدمة الصحية في بريطانيا. وهذا الدواء الذي يتكون من مزيج من الأجسام المضادة المصنوعة في المختبر أنتجته شركتا ريجينرون الأميركية وروش السويسرية. ويتم إعطاؤه إما من خلال الحقن في العضل، أو الوريد.

وجاءت المصادقة البريطانية على هذا الدواء، بعد أقل من 24 ساعة من إعلان شركة أسترازينيكا الدوائية البريطانية العملاقة أن كوكتيلاً مماثلاً من الأجسام المضادة أنتجته في مختبراتها أثبت فعالية بنسبة 77 بالمئة في منع إصابة الأشخاص الذين يواجهون مشكلات في المناعة.

وأضافت أن دواءها الجديد يوفر حصانة ضد الإصابة بكورونا لمستخدمه تصل مدتها إلى 12 شهراً. وتؤخذ الأجسام المضادة من مرضى تعافوا من كوفيد-19، وتنقل إلى المختبر حيث تتم مضاعفة عددها.