قال رئيس حركة الشعب النائب الأسبق نجاح واكيم كلاما "خطيرا" لقناة "الميادين" حول انفجار مرفأ بيروت، حين أشار إلى أن المرفأ "فجرّته المخابرات الأميركية والإسرائيلية والأيام ستثبت ذلك".
كلام واكيم يؤكد مرة جديدة أنه غير قادر على تخطي شعارات السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي، ليس في موضوع العداء للولايات المتحدة وربيبتها إسرائيل، بدليل أنه لم يوجه اتهاما عن جرائم ارتكبها النظام السوري بحق شعبه، يوم تبنى شعار "الأسد أو نحرق البلد"، ما بين عامي 2011 و2012، أي قبل أن تصبح سوريا ساحة للتنظيمات التكفيرية وغيرها.
كما أن اتهام واكيم أميركا وسوريا يفهم منه "تبرئة" السلطة الفاسدة، وحدها المسؤولة عن انفجار بيروت كونها تقاعست عن رفع نتيرات الأمونيوم من المرفأ، من هنا تبدأ المسؤولية، ومن هنا يفترض أن تبدأ المحاسبة.
لكن يبدو أن واكيم ما يزال يعيش في الماضي متبنيا نظرية المؤامرة دائما، علما أننا لا نبرىء الولايات المتحدة وإسرائيل من جرائم ارتكبتها وترتكبها، وكأن واكيم يؤثر أن يبقى في دائرة الماضي، دون أن يعلم أن ثمة متغيرات كثيرة في العالم، أولها أن روسيا تحولت بدورها قوة إمبريالية وساهمت في إبادة الشعب السوري.