ليست المرة الأولى التي يقوم بها ب.ق. من بلدة ياطر الجنوبية في قضاء صور، بالتباهي بعرض صور لجرائمه بحق الحياة البرية، فالصورة التي شاركنا بها ناشطون نقلا عن صفحته الخاصة على أحد مواقع التواصل الإجتماعي توثق تباهيه بصيد أحد الطيور الجارحة، و في العام 2018 واكبت الزميلة فاديا جمعة عرضه لضباع قام بقتلها وعنونها بـ "ضبع وادي أنطاره قتيل"، لا بل وفقا لجمعة وقتذاك: "لم يتوان عن إضافة صورة جديدة لضبعين معلقين على شجرة، مما يعني أنه طارد ضبعا آخر وأرداه، وعلقهما والتقط الصور بجانبهما متفاخرا بفعلته، وبعد متابعتنا التعليقات لفتنا نوعان منها المحذر من هذا الفعل والمشجع له"، وأن هذا الفعل " صورة تعبر عن الواقع الذي نعيشه في ظل الفلتان والفوضى".
في هذا المجال، فالمخالفات عديدة تتطلب تدخل من الجهات المعنية في وزارة الداخلية (قوى الأمن) ووزارة البيئة، خصوصا وأن موسم الصيد مقفل في هذه الفترة، وحتى أيلول (سبتمبر) من هذا العام، فضلا عن أن هذا الطائر الذي تم صيده من الطيور الجارحة المحظور صيدها في قانون الصيد البري، كما وأن هذا الشخص يستمر في التعديات البرية والتباهي بهذا الفعل، ما يحتم تدخل فوري لردعه ومعاقبته على هذا الفعل.
ووفقا لأحد خبراء الحياة البرية، فهذا الطائر اسمه نسر الثعابين قصير الأصابع Short toed snake eagle، واسمه العلمي Circaetus gallicus، وهو طائر بالغ، وفرائسه من الزواحف وخصوصا الثعابين ومن هنا يأتي اسمه، كما وأن هذا الطائر يضع بيضة واحدة فقط بعد التزاوج، ويمكن أن يعيش حتى 17 سنة.
وسواء كانت ضحيته الضباع او الطيور الجارحة هذه الكائنات الحية بأنواعها المختلفة مهمة للغاية للتوازن البيولوجي، وتقوم دول حول العالم ببرامج عدة لحمايتها والحفاظ عليها، كونها تتغذى على مجموعة من المواد، قد يتسبب وجودها في اختلال بالنظام البيئي وبصورة تضر بالطبيعة والإنسان، فالضبع "عامل نظافة دون أجر" يتغذى على الجيف، والطيور الجارحة بعضها يتغذى على الجيف والبعض الآخر يقوم بالتغذي على القوارض من جرذان وفئران والأفاعي وغيرها من الحيوانات، حيث يضبط أعدادها، ويقوم بإطعام فراخه، ما يساهم في ازدياد أعداد هذه الطيور الضرورية للنظم البيئية.
ونضع الصورة برسم المعنيين لمتابعة هذه القضية، خصوصا وأن الطائر ما زال حيا وفقا للصورة، وسنرسل اسم الشخص والمقال لها لتقوم بالمقتضى القانوني.