info@zawayamedia.com
عرب وعالم

المؤرخ الفلسطيني جوني منصور... حرائق القدس فضحت زيف ادعاءات الإحتلال!

المؤرخ الفلسطيني جوني منصور... حرائق القدس فضحت زيف ادعاءات الإحتلال!

قال المؤرخ والباحث الفلسطيني، جوني منصور، أنّ الحرائق التي اندلعت في جبال القدس المحتلة، خلال الأيام القليلة الماضية، قد فضحت زيف ادعاءات الإحتلال، وكشفت عن مدرجات زراعية بناها أهالي تلك القرى من الفلسطينيين على مدى عقود طويلة.


وأوضح منصور، في منشور على صفحته في منصة (الفيسبوك): "بعد اخماد الحرائق في عدد من جبال القدس تكشف منظر لم يتوقعه احد وهو المدرجات (أو الرباعات كما يسميها فلسطينيو الشمال) الزراعية، التي نظمها الفلاح الفلسطيني على مدى عقود طويلة، بعض الباحثين يؤكد انها بشكلها المتكشف عمرها ٤٠٠ سنة، وباعتقادي ان عمرها اكثر من ذلك بكثير"، وأضاف: "هذه نتيجة جهد وعرق ودم الفلاح الفلسطيني ليحافظ على ارضه وتربتها وبالتالي يعتاش منها، لكن ماذا فعل المشروع الصهيوني الاحتلالي والاقتلاعي؟ قام عبر مؤسساته الكولونيالية بتشجير مساحات شاسعة من هذه الجبال وغيرها، لاخفاء تضاريس ومعالم المنطقة وابادة ما فعلته وكونته ايدي الفلاحين"، لافتا إلى أنه "في اعقاب عمليات التشجير والتحريج التي قام بها الصندوق القومي تم اخفاء كل ما هو فلسطيني عمره عشرة آلاف سنة لصالح كل ما يوحي بصهيونية ويهودية المكان، واكثر من ذلك ونتيجة العقلية الكولونيالية الأوروبية التي كونت الصهيونية، فإن مشروعها اعتمد ايضا على نقل (المكان) الاوروبي الى فلسطين ليحظى المستوطنون براحة شبيهة بتلك التي عاشوها في اوروبا،
واود ان الفت نظر المتجولين في فلسطين ان مثل هذه الأحراش نجدها في مواقع اخرى تخفي قرى ومزارع فلسطينية هدمتها اسرائيل في ١٩٤٨ بعد تهجير أصحابها سكان واصحاب البلاد، وزرعت مكانها وعليها أشجار الصنوبر الأوروبي، على سبيل المثال: اراضي معلول. اراضي سحماتا وغيرها... تم اخفاء القريتين وبصعوبة يمكن ملاحظتهما".


وكتبت: "النار التهمت بعضا من جبال القدس وكشفت عن جانب من المشروع الاستعماري الصهيوني وكشفت الحقيقة الجغرافية - التاريخية... فهل من نار اخرى تكشف احوالا اخرى؟" خاتما بـ "سلام عليك يا وطني".


وفي هذا المجال، أفاد الباحث خالد أبو علي أن "حريق العام الماضي، بأراضي قرية قالونيا المهجرة، حيث كان أهالي القرى يبحثون كل فترة عن العين الفوقا وكذلك نبعين آخرين في المنطقة والمسجد ومنازل بعض العائلات، ولكن الأشجار التي زرعت أخفت كل التفاصيل، مع حدوث الحريق كشف موقع العيون والمسجد والبيوت واستطاعوا رسم خارطة جديدة لكل ما كان على أرض القرية، وحاليا استطاعوا إعطاء معلومات وافية لابناء قالونيا من الجيل الجديد عن قريتهم وأعادوا نبش التأريخ الفلسطيني لهذه القرى".

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: