غيب الموت اليوم الفنان سمير حنا، عن عمر 74 عاما بعد صراع مع مرض السرطان الذي اختار أن يبدأ من حنجرة قدمت المئات من الاغاني قبل أن ينتشر في جسد صاحب اللون الجبلي اللبناني الأصيل. وقد نعته نقابتا "محترفي الموسيقى والغناء في لبنان" و"الفنانين المحترفين في لبنان"، ووصفته الثانية بأنه "رمز من رموز الفن الجميل".
وكتبت مديرة أعماله نورما عبد الكريم: "رحيل الفنان الكبير سمير حنا. ألف رحمة على روحه. عز علي نشر هذا الخبر. أكتب كلمة وأتوقف دقائق. أنا مديرة أعماله نورما عبد الكريم. آلمني رحيله كثيرا، وقلبي يبكي دما على هذا الأب والاخ والصديق. سمير حنا كان يتعالج بسبب هذا المرض الخبيث منذ بضعة أشهر، لكنني لم أنشر الخبر بيوم من الأيام. ولأن سمير لا يحب أن يحمل أحباءه ومعجبيه هموما فوق هم لبنان والأوضاع المعيشية وكورونا، ولأن كل إنسان همه يفوق الخيال. سمير حنا ماذا عساي أن أقول لك أو عنك وأنت الرجل المحترم الذي لم ينس الله يوما والكنيسة تشهد لك. رحمك الله يا آدمي".
ولد الفنان الراحل العام 1946 في قرية كرخا- قضاء جزين، تزوج من الفنانة هلا عون وأنجبا ابنة تدعى ماريا، ثم انفصلا.
بدأ مشواره مغنيا في الرحلات وجوقة الكنيسة في عين الرمانة، ثم في سهرة اكتشفه فيها صاحب "دار الصياد" الراحل سعيد فريحة، فعرفه إلى النجمة صباح التي اصطحبته معها إلى إفريقيا.
في أرشيفه الفني مئات الأغاني منها: "معليش الله يسامحك" للموسيقار الياس الرحباني الذي قدم له حوالي 18 لحنا، "خصرك لما مال" للفنان الكبير إيلي شويري، "يا منديلها الطاير"، "الليلة يا ويلي شو بدو يصير"، "يا قمر لو رحت بعيد"، "يللي مش عارف اسمك"، "قالولي عنك دلوعة"، "قالولي كتبوا كتابا"، "لبسنا شراويل جدودنا".