كأن نواب ومسؤولي التيار الوطني الحر لا يفقهون شيئا من ألف باء البيئة والتنمية، ومن هنا، لم يستوعبوا صدمة وقف مشروع سد بسري.
فقد غرد النائب روجيه عازار على حسابه على "تويتر": "يهللون لوقف معامل الكهرباء ويتباكون على عدم تأمين الكهرباء. يهللون لوقف تمويل سد بسري ويقفون في وجه السدود وسيتباكون على حرمان أهالي بيروت الكبرى من المياه. الاحتفال بالعطش غير مفهوم، ويجب إعادة التفاوض لعودة التمويل من أجل مليون ونصف مليون لبناني! لم ينته شيء بعد".
انتصر اللبنانيون للحياة في مرج بسري، وانتصروا للإستدامة، للأولويات، وأهمها تأمين شبكات صرف صحي ومعامل معالجة ترفع التلوث عن مياه الينابيع ومصادر المياه الجوفية، وتأمين شبكات مياه جديدة (يقدر هدر المياه جراء الشبكات المهترئة بنحو 40 بالمئة).
وقبل تبني مشروع السدود، ألم يكن من الأجدى مراجعة وتقييم واقع السدود المنجزة؟ ومن ثم ألا يعلم عازار وغيره أن استخدام المياه الجوفية يمكن أن يؤمن فائضا بالمياه دون تخريب وتدمير ما بقي من بيئة وطبيعة لبنان!
بالمناسبة، ومع وقف مشروع سد بسري، فإن اللبنانيين يهللون للحياة في مواجهة من يواجهون "عطش" المواقع والمناصب!