غريب أمر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، لا زال "يتعنتر" وكأن شيئا لم يكن، وكأنه غير مسؤول عن بعض ملفات الفساد، ناسيا أن مصادفة المصاهرة جعلت منها وزيرا، وتحمل اللبنانيون سنتين تعطيلا حتى توزيره رغم فشله في الانتخابات النيابية.
"عنتريات" باسيل طاولت اليوم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وكلاهما (باسيل وسلامة) "دافنينو سوا"، وكأننا أمام مشهد كوميدي ذكرنا بـ "عنتريات" عادل إمام الخائبة في فيلم "عنتر شيل سيفه"، وسيف جبران خائب أيضا، وهو في أحسن الأحوال ليس إلا واحدا من منظومة الفساد التي دمرت لبنان، بشفاعة "إنجازاته" في وزارة الطاقة والمياه، وقد وفى بوعده ولكن بالمقلوب، وعدنا بالكهرباء 24/24 وإذا بالعتمة 24/24، الأرقام صحيحة، فلماذا إذن تتبرمون يا لبنانيين!
"عنتر" الطاقة غرد اليوم عبر "تويتر"، قائلا: "للحاكم ولكل يلي عم يغطّوه سياسياً بقراره وهم كتار ومكشوفين: أوقفوا الانفجار! رفع الدعم بيصير تدريجياً. متل ما رفعتوه عن المحروقات من الـ 1500 للـ 3900، إرفعوه لرقم جديد لحين توزيع البطاقة التمويلية".
وأضاف: "بتتحملو مسؤولية كل صهريج عم ينخطف، كل مكنة أوكسيجين عم تنطفي، كل برّاد عم يتعطّل بسوبرماركت أو بيت، كل محطة مياه عم توقف، كل محطة إنترنت وخليوي عم تتوقف، كل زرع عم يموت، كل معمل عم يسكّر، كل عسكري وموظف ما عم يقدر يجي عشغلو، كل دوا عم ينفقد وكل نفَس عم ينقطع وكل أمل عم ينطفي".
وختم: "رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة رفضوا القرار، ولازم حكومة تصريف الأعمال تثبّت انها هي السلطة التنفيذية وتؤكد على خطتها. الحكومة الجديدة لازم تطلع بسرعة، والإنقلاب عليها وعلى الرئيس لازم يفشل... عم تغتالوا شعب بكامله بس شعبنا ما بيموت"!
حرص باسيل على معاناة الشعب اللبناني تقشعر له الأبدان!