لقي 17 شخصا حتفهم في سيول مباغتة اجتاحت منطقة البحر الأسود بتركيا أمس الخميس، وأدت لانتشار الركام الذي جرفته المياه في الشوارع، وألحقت أضرارا بالجسور وقطعت الطرق في ثاني كارثة طبيعية تضرب البلاد هذا الشهر، بحسب ما أشارت وكالة "رويترز".
وسبّبت مياه السيول فوضى في الأقاليم الشمالية، بينما كانت السلطات تعلن السيطرة على بعض حرائق الغابات المستعرة في المناطق الساحلية الجنوبية منذ أسبوعين.
وحدثت السيول والحرائق، التي أودت بحياة ثمانية أشخاص ودمرت عشرات آلاف الهكتارات من الغابات، في ذات الأسبوع الذي قالت فيه لجنة تابعة للأمم المتحدة إن الاحتباس الحراري يكاد يخرج عن السيطرة بشكل خطير.
وقالت السلطات إن 15 شخصا لقوا حتفهم في السيول بإقليم قسطموني في حين قُتل شخصان آخران في إقليم سينوب.
وقالت إدارة الطوارئ والكوارث إنه تم إجلاء ما يزيد على 1400 شخص من المناطق المتضررة، بعضهم باستخدام طائرات هليكوبتر وزوارق موضحة أنه تم تسكين نحو 740 في مساكن مخصصة للطلاب.
وأظهرت لقطات مصورة، نشرتها وزارة الداخلية، طائرات الهليكوبتر تُنزل أفرادا من خفر السواحل على أسطح المباني لإنقاذ الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل هناك مع اجتياح مياه السيول الشوارع.
وألحقت السيول أضرارا بالبنية التحتية للكهرباء، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 320 قرية. وأضافت إدارة الطوارئ أن خمسة جسور انهارت ولحقت أضرار بجسور أخرى كثيرة مما أدى لإغلاق بعض الطرق. وجرفت مياه السيول أيضا أجزاء من الطرق.
وأظهرت مقاطع بثها التلفزيون أن السيول جرفت عشرات السيارات وأكواما من الركام في الشوارع، وقالت إدارة الطوارئ إنه من المتوقع أن تخف شدة الأمطار الغزيرة في المنطقة في الساعات المقبلة، بينما قالت السلطات إنه تمت السيطرة على 299 من حرائق الغابات التي كانت مستعرة في أقاليم جنوب غرب البلاد على مدى الأسبوعين الماضيين.
وقال الرئيس رجب طيب أردوغان إنها أسوأ حرائق تشهدها تركيا عبر تاريخها، وتم إجلاء آلاف الأتراك والسياح مع انتشار النيران في المناطق الساحلية لبحر إيجة والبحر المتوسط بسبب الطقس الحار والجاف والرياح العاتية.