"بئس جمهورية تحتاج إلى كلب ليحيي فيها الأمل بوجود نبض"!
هكذا بدأت مقدمة النشرة المسائية في قناة LBCI، بكلمات اختزلت واقع الجمهورية حين فرضت الظروف أن تضع السلطة في كفة وكلب في الكفة الأخرى، ليميل ميزان الإنسانية لمصلحة كلب.
وأضافت الـ LBCI: "صمته كان أقوى من ثرثرتكم. نبضه كان أقوى من موتكم السريري. تفاعله غطى على خمولكم، (فلاش)، يجب ان يعتذروا منك، لأنك حققت في ساعات ما كان يجب ان يحققوه في شهر، (فلاش) أثبت أن (الكلب) لم يعد (مسبة) او شتيمة أو توبيخ بل أصبح صفة وفاء وصفة نخوة وصفة إنسانية، وهي صفات ثلاث بات صعبا إيجادها لدى الكثيرين من المسؤولين في لبنان، سواء اكانوا في السلطة التنفيذية ام في مواقع إدارية".
وتابعت: (استحوا) كنتم تنتظرون أن يأتي كلب من تشيلي ليعلمكم شغلكم وما يجب ان تفعلوه؟ ربما لو جاء (فلاش) قبل الرابع من آب (أغسطس) لكان أنقذ العاصمة من إرهاب نترات الأمونيوم ومن استلشاق المسؤولين في السلطة التنفيذية وفي الإدارة (اخجلوا). كنتم تنتظرون وصول (فلاش) لينبض بالخبر اليقين أن هناك نبضا في مبنى أصبح على الأرض؟
وتابعت LBCI: "واللي بيقهر أكتر "انه بعدما شعر "فلاش" بأن هناك نبضا، كأنه يعطي إشارة البدء بالبحث وصولا إلى حيث النبض، حاول معنيون ان يوقفوا البحث في الليل، كأن النبض الذي انتظرهم شهرا، يستطيع ان ينتظرهم أكثر، أو كأن النبض يعمل "على الدوام"، اليوم يمر شهر على انفجار المرفأ، ومنذ ساعتين دخلنا في الشهر الثاني. "دق المي مي" كنا استبشرنا أن تدمير المرفأ والكرنتينا ومار مخايل والجميزة وقسم من الأشرفية، علم المسؤولين شيئا، لنكتشف أن "لا حياة لمن تطالب"، ما زلنا على وتيرة: "خود ورقة وجيب ورقة" و"وانا بلغت وشلتا عن ضهري" أو "روحو شوفو اللي لحمو باب العنبر". ومن يدري؟ فقد توجه أصابع الإتهام إلى "فلاش" لأنه استشعر أن هناك نبضا" وقد يتم توقيفه على ذمة التحقيق إلى أن تنجلي كل الحقيقة، هذا إذا انجلت، لكن الحقيقة في لبنان، كالرقم، وجهة نظر... المهم أن "فلاش" له أنف يستشعر وليس له "لسان يحكي" لأنه لو كان يتكلم لكان أخبر شعب بلده تشيلي أن في لبنان من ينتظرون كلبا ليكتشف نبضهم ...السياسة ليست أفضل حالا، لبنان يحتاج إلى كل شيء، ومن الخارج، بدءا من تأمين حاجاته وصولا إلى تشكيل حكومة (...).