info@zawayamedia.com
بيئة

حديقة النباتات في سلطنة عُمان... مشروع مذهل ومستدام!

حديقة النباتات في سلطنة عُمان... مشروع مذهل ومستدام!

ستبدأ سلطنة عُمان في إنشاء مشروع حديقة النباتات العُمانية Oman Botanic Garden ، ومن المتوقع أن تكون  ربما أكبر الحدائق النباتية في العالم، وستضم ثمانية من الموائل المتنوعة الموجودة في البلاد، مع إنشاء منطقتين حيويتين للبيئات الأكثر حساسية، وسوف تضم جميع النباتات والحيوانات الموجودة في الحدائق من مصادر محلية، وستعرض الحديقة التنوع البيولوجي الواسع في السلطنة، في محاولة لجذب المزيد من السياح إلى السلطنة، وقالت الحكومة أن  الحديقة لا تزال قيد الإنشاء في الوقت الحالي وستكتمل بحلول نهاية العام 2023، وتشير التقديرات الأولية أن المشروع قد يكلف حوالي 175 مليون دولارا.


حديقة رائعة ومستدامة



سيقام المشروع في مساحة مفتوحة وفي منطقة خصبة جدا وبعيدا عن المنازل السكنية كي لا يتم إزعاج السكان بحركة المرور داخل وخارج الموقع، وتقع الحديقة في سفوح جبال الحجر الشهيرة في منطقة الخوض على بعد 35 كيلومترا من العاصمة العمانية مسقط، على مساحة 423 هكتارا، وقد تم اختيار الموقع بسبب التكوينات الصخرية الطبيعية والتلال والوديان، وهي أيضًا واحدة من المواقع القليلة غير الملوّثة في العالم، حيث يمكن للناس رؤية قاع البحر القديم، قبل أن يرفعه النشاط التكتوني 100 متر فوق مستوى سطح البحر.


وسوف يضم أحد أجزاء الحديقة الهيكل المنحني، وهو مصمم بشكل للسماح بدخول الكثير من الضوء، وببيئة تماثل المنطقة الأحيائية الشمالية من السلطنة، والتي تتميز بالنباتات والحيوانات في الجبال الشمالية من عمان، بينما تتميز القبة الدائرية بالمنطقة الحيوية الجنوبية وتحتوي على التنوع البيولوجي الفريد الموجود في منطقة ظفار، يحاكي الجو المنظم داخل هذه المناطق الأحيائية البيئة الموجودة في هذه المناطق.


ويشارك أكثر من 700 من المهندسين متعددي التخصصات والمصممين المتخصصين في استكشاف وإيجاد الحلول التي تناسب مثل هذا المشروع الطموح والإبداعي، حيث ستكون المباني مستدامة ومصممة لتلبية أعلى المعايير العالمية للاستدامة، بالإضافة إلى ذلك، ونظرًا لندرة الموارد في هذه المنطقة، سوف يتم الحصول على المياه المستخدمة للري والميزات الجمالية محليًا وإعادة تدويرها لضمان عدم إهدار قطرة من المياه.


وستكون جميع المواد المستخدمة في بناء حديقة النباتات العمانية مستدامة بيئيًا، وهي مصممة لخلق بيئة مفتوحة وواسعة ليستمتع بها الناس، بالإضافة إلى السماح بدخول الكثير من الضوء إلى المناطق الداخلية للحديقة.


منطقة جذب سياحي



وقال وزير التراث والسياحة سليم المحروقي، يوم أمس الأحد، "ستكون واحدة من أكبر الحدائق النباتية في العالم"، مضيفا: "ستوفر الحديقة فرصة للزوار للتعرف على كافة النباتات العُمانية بطرق عرض احترافية في بيئات طبيعية ذات تضاريس مختلفة سواءً كانت صحاري قاحلة أو أجواء الخريف الاستثنائية، والإطلاع على التراث الزراعي والتقاليد الثقافية الغنية والضيافة الأسطورية للبلاد."


وأشار المحروقي إلى أن الحديقة النباتية ستضم حدائق سكنية ومركز زوار ومراكز بحث ودراسة ميدانية ومنطقة لعب للأطفال ومحمية طبيعية، على مساحة وسيغطي 423 هكتارا، وستنقل عربات الترام والتلفريك الزوار إلى مناطق الجذب. ولم يذكر الوزير كم سيكلف المشروع، وإن أورد موقع The National تقديرا قيمته 175 مليون دولارا، وفقا لمصدر تابع للوزارة,


وأشار الموقع الإلكتروني للحديقة أن رسالتها تتمثل في اكتشاف وزراعة وعرض وحماية التنوّع النباتي العُماني الفريد والإرث النباتي من خلال البحوث المبتكر، وستكون حديقة النباتات والأشجار العُمانية مُميّزة والوحيدة من نوعها – لا توجد حديقة نباتية أخرى على مستوى العالم تقوم بعرض النباتات من نفس الدولة فقط في بيئات مختلفة. إذا أنها ستقدّم فرصة غير مسبوقة للزوّار لرؤية التنوّع النباتي في عُمان 


ستحوي الحديقة المكوّنات الرئيسية التالية: المشتل، مركز الزوّار، مركز الأبحاث، مركز الدراسات الميدانية، البيئات الخارجية، مركز البيئات الخارجية، بيئة الجبال الشمالية المُغلقة، بيئة الجبال الجنوبية المُغلقة الحديقة التعليمية. بالإضافة إلى العديد الأماكن المُخصصة للعب الأطفال والتجمّعات العائلية وأماكن الراحة والاسترخاء المستلهمة من البيئات العُمانية كما ستحتوي الحديقة على بنك البذور ويعتبر أكبر بنك للبذور في السلطنة


ويقول خبراء السياحة إن الحدائق جزء من خطة السلطنة لتنويع مناطق الجذب السياحي، وفي الوقت الحاضر، يعتمد قطاع السياحة العماني بشكل كبير على صلالة في الجنوب - التي تشتهر خلال موسم الرياح الموسمية بمناظرها الخضراء المورقة وشلالاتها الموسمية.


وقد استقبلت عُمان ما يقرب من 3.5 مليون سائح في عام 2019، وزار 60 في المائة منهم صلالة، وفقًا للأرقام الصادرة عن وزارة التراث والسياحة، لكن الوباء قلل عدد السائحين الذين زاروا عمان في عام 2020 إلى حوالي 1.6 مليون، انخفضت الأرقام أكثر في عام 2021، ومن المتوثع أن يكون العدد أقل من نصف مليون سائح بنهاية 2021".


 

حديقة النباتات في سلطنة عُمان... مشروع مذهل ومستدام! 1 حديقة النباتات في سلطنة عُمان... مشروع مذهل ومستدام! 1 حديقة النباتات في سلطنة عُمان... مشروع مذهل ومستدام! 1 حديقة النباتات في سلطنة عُمان... مشروع مذهل ومستدام! 1
سوزان أبو سعيد ضو

سوزان أبو سعيد ضو

Managing Editor

ناشطة بيئية وصحافية متخصصة بالعلوم والبيئة

تابع كاتب المقال: