قامت منظمة تركية غير ربحية بمبادرة إنسانية رائعة تمثلت بإنشاء أول مستشفى ميداني مخصص للحيوانات في يوركي، لإغاثة لجميع المخلوقات الكبيرة والصغيرة، من الأغنام إلى القطط والكلاب، المتضررة من حرائق الغابات المدمرة التي لا تزال مستمرة في جنوب تركيا.
فقد أنشأ اتحاد حقوق الحيوان (HAYTAP)، وهو منظمة غير ربحية لحماية الحيوانات، المستشفى الميداني الأول من نوعه في مدينة مانافغات Manavgat، حيث اندلعت أول حرائق في سلسلة من الحرائق الكبرى الأسبوع الماضي. المستشفى مجهز بالكامل بالمعدات البيطرية الحديثة ويعمل فيه الأطباء البيطريين المتطوعين، ويقدم العلاج المجاني للحيوانات الأليفة والماشية وكذلك الحيوانات الضالة.
فقد كانت الحيوانات الضحايا الأولى للحرائق في مانافغات وبلدات أخرى من بودروم إلى مرماريس التي أودت بحياة ثمانية أشخاص في جميع أنحاء المنطقة، وقد نفق عدد من الماشية في حرائق بالقرى بينما تمكن أصحابها بالكاد من الفرار، كما وأصيب الناجون بجروح أو فقدوا الوعي بسبب استنشاق الدخان.
ويخدم مستشفى HAYTAP كأول مركز استجابة للحيوانات، بدءًا من الماشية إلى السلاحف والطيور، بالإضافة إلى القطط والكلاب، مع غرفة للجراحة ووحدات العناية المركزة. بالنسبة للحيوانات مع أصحابها، هناك شرط واحد: تحويل الحيوانات إلى مزرعة تديرها HAYTAP في شمال غرب تركيا، تُعد المزرعة بمثابة "مجتمع تقاعد" للحيوانات المسنة والماشية التي عانت من التعذيب على أيدي الناس أو كبار السن.
وقال مدير المنظمة أحمد كمال شنبولات Ahmet Kemal Şenpolat لوكالة أنباء ديميرورين (DHA) أنهم انضموا إلى جهود إنقاذ الحيوانات في مانافغات ومارماريس ومقاطعة عثمانية Osmaniye الجنوبية، حيث اندلعت حرائق الغابات منذ الأسبوع الماضي"، مشيرا إلى أنه: "عندما بدأ عدد الحيوانات المصابة في الازدياد، قررنا إنشاء مستشفى لها في مانافجات، يعمل موظفونا هنا على رعاية الحيوانات المصابة بحروق ويزودونها بالمصل"، مضيفا "سننشئ مستشفى مشابهًا في مرماريس قريبًا."
وقال شنبولات إن "الحيوانات عانت كثيرًا في الحرائق، وعلى عكس البشر، لم يكن لديها مكان تلجأ إليه"، وختم: "هذه مخلوقات صامتة. وقد أصيب بعضها بكسر في الساقين، وبعضها مصاب بحروق، لكنها لا تستطيع العثور على أي علاج بمفردها".
بتصرف عن: Daily Sabah
