info@zawayamedia.com
علوم

القمر الاصطناعي البيئي الأول يرسم خارطة جودة الهـواء

القمر الاصطناعي البيئي الأول يرسم خارطة جودة الهـواء

يترقب المجتمع العلمي مشاركة بيانات القمر الاصطناعي «دي إم سات-1» قريباً، ونشر البيانات البيئية المهمة والتغييرات المناخية في دولة الإمارات، حيث يعد القمر البيئي النانومتري الأول من نوعه، والذي تم إطلاقه شهر مارس الماضي، وتم التأكد من دخول القمر إلى مداره وبدء مهمته العلمية بعد استلام أول إشارة من القمر في مركز تحكم المهمات الفضائية في مركز محمد بن راشد للفضاء، لينتقل القمر إلى مرحلة التشغيل التي ستكون تحت إشراف مركز محمد بن راشد للفضاء بالكامل، حيث بدأ القمر مهمته في الرصد وجمع البيانات حول جودة الهواء في إمارة دبي بعد التأكد من أداء جميع الأنظمة على متن القمر.
ويعد القمر «دي إم سات-1» أول قمر اصطناعي نانومتري بيئي لبلدية دبي، بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، ويحمل مجموعة من أحدث أجهزة الرصد البيئي في العالم، وقد أشرف فريق المركز على تطوير وإطلاق القمر، حيث تم تكليف جامعة تورنتو الكندية بعملية بناء القمر.
ويُعد إطلاق القمر «دي إم سات-1» فرصة استثنائية لبناء قدرات بحثية وفنية جديدة في مجالات البحث العلمي البيئي على المستوى المحلي، كما سيسهم في فتح آفاق جديدة لتسخير تكنولوجيا الفضاء في خدمة القطاعات البيئية وتحقيق الاستدامة، بحسب "الاتحاد" الإماراتية.
ويتميز «دي إم سات-1» بالقدرة على إرسال واستقبال الصور الدقيقة لتعزيز منظومة الرصد البيئي، إضافة إلى رصد تركيز الجسيمات العالقة في الغبار ورصد مستــــويات تركيز الغازات المسببة لظاهرة التغير المناخــي، وهي ثاني أكسيد الكــــربون والميثـــان وبخـــار المـــاء.
ويحتوي القمر على ثلاثة أجهزة علمية متطورة تشمل ثلاث حزم ضوئية زرقاء، وحمراء وتحت حمراء، وأنظمة استشعار تعمل على رصد غاز الميثان، ثاني أكسيد الكربون وتركيز بخار الماء، والتي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، كما تعمل على رصد الملوثات والجزيئات الدقيقة في الهواء، كما تم تطوير أنظمة أرضية متطورة لتحليل البيانات بدقة وتحقيق هدف المشروع بتطوير نموذج رقمي ثلاثي الأبعاد لانتشار ملوثات الهواء على مستوى الدولة، ودعم الجهات المختصة في عمليات اتخاذ القرارات اللازمة في مجال مكافحة التغيرات البيئية والمناخية.


التزام


يعكس «دي إم سات-1» التزام دولة الإمارات ببنود اتفاقية باريس للمناخ، والتي تنص على توفير معلومات وبيانات حول انبعاثات الغازات الدفيئة، فضلاً عن بناء القدرات الوطنية في مجال دراسة وتحليل ظاهرة الاحتباس الحراري، ويأتي إطلاق «دي إم سات-1» في سياق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، وسيكون له دور محوري في دعم تنفيذ النظام الوطني لإدارة انبعاثات الغازات الدفيئة ضمن الخطة الوطنية للتغير المناخي لدولة الإمارات 2017-2050.

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: