حذرت المسؤولة عن تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد COVID-19 في جامعة أوكسفورد" البريطانية البروفيسورة سارة جيلبرت Sarah Gilbert من التهديد المتصاعد لأنواع عديدة من أمراض معدية تنتقل من الحيوانات إلى البشر.

وتعتقد رئيسة الفريق البحثي المنوطة به محاولة التوصل إلى حقنة تمنح مناعة ضد كورونا، أن انتشار الأمراض الحيوانية المنشأ zoonotic diseases صار أكثر احتمالاً نتيجة أنماط عيشنا. وتعزو ذلك بشكل خاص إلى تزايد الكثافة السكانية ورحلات السفر الدولية، وكذلك تصاعد إزالة الغابات، وفق ما أشارت إليه الإندبندنت العربية independentarabia.

ويشار إلى أن أصول منشأ فيروس كورونا ما زالت غامضة، لكن معظم الباحثين يعتقدون أنه نشأ في الخفافيش قبل أن ينتقل إلى البشر، عبر حيوان وسيط آخر.

وتذكيراً، ثمة أمراض فيروسية أخرى انتشرت عالمياً في عهود قريبة، من بينها "إيبولا" و"سارس" ("متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد") و"غرب النيل" (الذي يحمله البعوض ويسبب التهاباً في الدماغ)، نشأت أيضاً في أنواع من الحيوانات، على الرغم من أن COVID-19 أثبت أنه الفيروس الأكثر قوة في الانتشار والعدوى.

توازيا، حذر خبراء في منظمة الأمم المتحدة الشهر الماضي من أن عدد الأمراض المنقولة بواسطة الحيوانات سيستمر في التصاعد ما لم تُتخذ إجراءات ترمي إلى حماية الحياة البرية، والحفاظ على البيئة.

وذكرت جيلبرت أن "جائحة أخرى من الإنفلونزا ستظهر في المستقبل. سوف تتكرر مرة أخرى، ولا نعرف أي نوع فرعي منها ستكون".