أرسلت مجموعة "درب عكار" نداءً عاجلا عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" لإنقاذ منطقة وادي جهنم من حريق ضخم طاول الوادي، الذي يعتبر موطنا لتنوع بيولوجي فريد من نوعه لجهة نباتات نادرة مكتشفة حديثا، وحيوانات وحشرات، مناشدين المعنيين التجاوب وإنقاذ هذه المنطقة خوفا من تمدد النيران إلى أكبر غابة أشجار أرز وشوح في المنطقة وهي غابة القلة، مرفقين النداء بصور توثق هذا الحريق.
وجاء في ندائهم: "يستمر الحريق في منطقة وادي جهنم، بين بلدتي مشمش والقمامين الوعرة جداً، حاصداً اهم المناطق الطبيعية في لبنان، لقد استنزفنا وتعرض أحد اعضاء فريقنا لإصابة نتيجة الصخور المتساقطة بفعل النيران، وآلياتنا ومضخاتنا نفذ منها البنزين، ولم نتلقى أي مساندة حتى الآن، علماً ان عدد المتطوعين الإجمالي لم يتخطى الـ20 متطوعاً، يكافحون لوحدهم أصعب التضاريس الجغرافية في لبنان والتي يتعذر وصول سوى الاليات الصغيرة رباعية الدفع المجهزة إليها".
وأضافوا: "الموقع المحترق هو جزء من القسم الثاني لدرب الجبل اللبناني، واكتشف عليها 3 نباتات جديدة على مستوى لبنان، مُسحت مواطنها تماماً في الحريق الذي إن استمر تصاعدياً سيصل لغابة القلّة، وهي أكبر غابة ارز وشوح في المنطقة".
وطالب الفريق " من الجميع المساندة والتكاتف لإنهاء هذا الحريق، على أمل تدخل الطوافات غداً، لان عمل الفرق الارضية محفوف بالمخاطر، وسيكون عملها محصوراً بكبح جماح النيران من التمدد أفقياً في الوادي.
ولفت الفريق إلى أن "أكثر الصعوبات التي واجهناها هي عدم وجود ارسال للهواتف في المنطقة للتواصل والتنسيق وحتى طلب الدعم !!!" وختموا نداءهم بـ "فهل من مجيب ؟!!"، ووسوم هاشتاغ: #درب_عكار #Akkartrail #عكار_تحترق!
هذا وقام الفريق وبمبادرات فردية، بتجهيز مركبتين "لزاب" و"شوح" لمكافحة الحرائق والإنقاذ الجبلي، إلا أن المركبتين تعرضتا لمعوقات عدة أهمها شح الوقود والأعطال المفاجئة ووعورة المناطق التي وصلتها النيران، ما يستدعي استخدام الطوافات وبالتحديد الخاصة بالجيش اللبناني، وبصورة طارئة، علما أن الطوافات لا تستخدم إلا في ساعات النهار.
الصور: خالد طالب من مجموعة "درب عكار".