كشف مصدر نيابي لبناني بارز لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن أن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي أبدى مرونة لا حدود لها في اجتماعه الأخير برئيس الجمهورية ميشال عون الذي ركز فيه على التوزيع الطوائفي للحقائب، مقترحاً ترحيل الاتفاق حول حقيبتي "الداخلية" و"العدل" إلى ما بعد التفاهم على توزيع الحقائب الأخير، وقال إن هذا لا يعني بأن الاتفاق عليها قد أنجز بصورة نهائية.

وأكد المصدر نفسه للصحيفة أنه يأمل بأن يتوصل عون وميقاتي في اجتماعهما اليوم الإثنين إلى اتفاق نهائي يتعلق بالتوزيعة الطوائفية للحقائب، تمهيداً للتفاهم على صيغة نهائية تتعلق بإسقاط أسماء الوزراء على الحقائب، مع أن المسؤولية في التأخير الذي يعوق التوصل إلى اتفاق نهائي لا تقع على عاتق ميقاتي، وإنما على الآخرين الذين يرفضون اعتماد المعايير والمواصفات نفسها، سواء في توزيع الحقائب أم في اختيار الوزراء.

وغمز المصدر النيابي من قناة عون، محملاً إياه القسط الأكبر من المسؤولية في عدم الإسراع بتشكيل الحكومة لأنه يريد أن يطبق اختيار الوزراء من مستقلين واختصاصيين على فريق من دون الآخر، محتفظاً لنفسه بتسمية وزراء لا غبار عليهم في انتمائهم للفريق السياسي المؤيد له، بحسب المصدر عينه.