تردد في أروقة التأليف أن الحكومة ستبصر النور قبل الرابع من آب (أغسطس) المقبل، لسببين اثنين، أولهما محاولة امتصاص النقمة الشعبية في الذكرى السنوية الأولى للإنفجار الكارثي الذي دمر أجزاء من بيروت وضواحيها، وثانيهما أن العهد ما عاد بقادر على خسارة آخر معاركه السياسية.

لكن في المقابل، ثمة بوْن شاسع بين الواقع والتمنيات، وسط مخاوف من أن يعود التأليف إلى دائرة التجاذبات والتحاصص، ما يطرح سؤالا حيال مدى إمكانية الرئيس المكلف نجيب ميقاتي على مواجهة ما قد يستجد ويطرأ من معوقات!

في مـا بات معلوما، ووفق تسريبات من قوى سياسية معنية بالتأليف، فإن الحكومة العتيدة ستكون "إنقاذية" وتكنو-سياسية من 24 وزيرا على أساس "النغمة" السابقة "تلات تمانات".

وتضم 18 وزيرا تكنوقراط بالكامل، و6 وزراء سياسيين يمثلون القوى والأحزاب اللبنانية، وهذا التوزيع يشكل بديلا عن مطالبة التيار الوطني الحر بالثلث المعطل ويحل معضلة توزيع الوزارات السيادية.

وبحسب ما أشارت مصادر متابعة لصحيفة "اللواء"، فإن الرئيس ميقاتي تعهد للفرنسيين والاميركيين بتوزير شخصيات محسوبة على المجتمع المدني، فضلا عن تضمين البيان الوزاري فقرة تتعلق بكيفية تفاوض الحكومة مع صندوق النقد الدولي، والخطة الاقتصادية التي ستلتزمها لحل الازمة ووقف الانهيار.

حتى الآن، لا تزال الصورة غير واضحة، بانتظار أن تتبلور أكثر في غضون الساعات القليلة المقبلة!