info@zawayamedia.com
إقتصاد

حشــرة تفتــك بأشجــار الصَّبَّـارُ في فلسطين!

حشــرة تفتــك بأشجــار الصَّبَّـارُ في فلسطين!

رصدت عدسة صفحة "مِشْـــوَار" وهي صفحة متخصصة في مواضيع التراث الشعبي والبيئة الفلسطينية، إصابة أشجار الصَّبَّـارُ او التين الشوكي في عدد من القرى والبلدات غرب مدينة رام الله خاصة في قرية "المديه" القريبة من بلدة "نعلين" وتبعد ما يقارب 27 كم غرب مدينة رام الله بمرض غريب وغير معروف، وأن الأشجار المصابة بهذا المرض يتأثر إنتاجها وجودة منتجها نتيجة للإصابة بهذا المرض، والذي اصاب اشجار الصَّبَّـارُ ايضا في بلدتي فقوعه وجلبون شرق مدينة جنين.


ويقول الخبراء في الإنتاج النباتي ووقاية النبات أن هذا المرض الذي أصاب شجيرات الصَّبَّـارُ في بعض المناطق في فلسطين عبارة عن مرض الحشرة القرمزية المسماه علميا Dactylopius opuntiae ، وهي عبارة عن حشرة قشرية رخوة على شكل بيضوي، لذكورها أجنحة، وبعد تزاوجها مع الاناث، تضع هذه الأخيرة البيض الذي يتحول بسرعة الى حوريات دقيقة تفرز مادة شمعية بيضاء على أجسامها لحمايتها من فقدان الماء و الشمس المفرطة.


وتظهر " الحشرة القرمزية " على شكل كومات بيضاء تشبه القطن وتصيب الحشرة القرمزية، التين الشوكي على مستوى سطح الألواح، عادة في شكل مستوطنات متفرقة ومختلفة الأحجام، مستقرة حول المنطقة السفلى للشوك، وتتسبب في الأضرار دائما الأنثى واليرقات التي تبدو أجسامها بيضاوية أو مستديرة الشكل، ذات لون أرجواني داكن يتحول إلى أحمر فاتح حين يتم سحقها، وهذا اللون الأخير هو لون مادة القرمز(carmin)  التي تتميز به الحشرة.


وقد الحقت هذه الحشرات خسائر كبيره في انتاج الصَّبَّـارُ العالمي هذا العام حسب تقارير صحفية لكونها تقتات على نبات الصَّبَّـارُ حيث تمتص سوائله، مما يؤدي إلى جفافها ويباسها في حالة تفاقم الاصابة، إلا أن تناول فاكهة نبات الصبار لا يشكل أي ضرر صحي على المستهلك كما ان هذه الحشرة لا تشكل أي خطر على الانسان أو الحيوان.


ووفقا لرئيس بلدية نعلين عماد الخواجا، فقد " ظهر قبل حوالي ثمانية شهور مرض يُعرف بالحشرة القرمزية على أشجار الصَّبَّـارُ في إحدى القرى المجاورة ومن ثم انتقل إلى بلدة نعلين، وجرى تبليغ وزارة الزراعة والجهات المختصة، من أجل السيطرة ومكافحة هذه الحشرة التي تسببت بخسارة نحو 70 بالمئة من محصول ثمار الصَّبَّـارُ لهذا العام " ".


ووفقا لبعض المصادر بأن هذا مرض عابر للحدود ويصيب نبات التين الشوكي، وهو منتشر في فلسطين ولبنان والأردن، وكان قد ظهر بالمغرب في أواخر العام 2014، ويقال بأن موطنه الأصلي هو الغابات الاستوائية وشبه الإستوائية في أميركا والمكسيك، ويعتقد بأن للظروف الجوية المتقلبة سبب كبير في انتشاره ، اضافة الى إرتفاع نسب الرطوبة في الجو والتي لها دور كبير في إنتشار وزيادة حجم الإصابة بهذا المرض.


ويقول الخبراء في الإنتاج النباتي ووقاية النبات بأن أفضل طريقة للتخلص من هذا المرض هو التخلص من الأغصان المصابة والتخفيف من حجم الشجيرات قدر المستطاع ، وعلى المواطنين مراجعة الدائرة المعنية في وزارة الزراعة لاتخاذ الاجراءات المناسبة وبالتعاون مع البلديات المعنية والجهات ذات العلاقة، وذلك لأن انتشار مثل هذه الآفات والأمراض ينتقل بسهولة بين الدول المتجاورة، ولنا في ذلك أمثلة كثيرة منها، حافرة الطماطم وسوسة النخيل واللفحة النارية وغيرها، فالموضوع خطير جدا باعتبار الأهمية القصوى لزراعة التين الشوكي لدى جانب كبير من الفلاحين والمربين وارتباط موارد رزق الكثير من سكان الريف بهذه الزراعة التي توفر غذاء للإنسان والحيوان.

حشــرة تفتــك بأشجــار الصَّبَّـارُ في فلسطين! 1 حشــرة تفتــك بأشجــار الصَّبَّـارُ في فلسطين! 1 حشــرة تفتــك بأشجــار الصَّبَّـارُ في فلسطين! 1 حشــرة تفتــك بأشجــار الصَّبَّـارُ في فلسطين! 1 حشــرة تفتــك بأشجــار الصَّبَّـارُ في فلسطين! 1 حشــرة تفتــك بأشجــار الصَّبَّـارُ في فلسطين! 1 حشــرة تفتــك بأشجــار الصَّبَّـارُ في فلسطين! 1 حشــرة تفتــك بأشجــار الصَّبَّـارُ في فلسطين! 1
خالد أبو علي

خالد أبو علي

باحث

باحث فلسطيني في مجال البيئة والتراث الشعبي

تابع كاتب المقال: