تم تكريم فيلم وثائقي عن لبنان للمخرجة الأسترالية اللبنانية دايزي جدعون  Daizy Gedeon  بجائزة  Movie That Matters 2021 الرفيعة من مهرجان كان السينمائي.

تحت عنوان "كفى! أحلك ساعة في لبنان" Enough: Lebanon’s Darkest Hour (2021) يتتبع الفيلم رؤية جدعون الشخصية والمستقلة، في ما وصل إليه لبنان من تدهور على مر السنين حتى حالة الكارثة الكاملة التي يعيشها اليوم، ويلقي الفيلم الضوء على كيفية قيام الطبقة الحاكمة في لبنان بإغراق الشعب اللبناني الفخور في الفقر والبؤس، وتحاول جدعون التصالح مع الحقيقة المؤلمة التي وصل إليها موطن أجدادها.

تقول جدعون في مقابلة لـ Varirty: "قبل الانفجار، كانت البلاد تنوء بالفعل تحت وطأة عقود من الصراع الأهلي، والاضطرابات الإقليمية التي لا هوادة فيها، ولكن في الغالب من الفساد المستشري والجشع الخالص، أصبح لبنان رمزًا للأنظمة الكليبتوقراطية Kleptocracy  التي شهدت انتعاشًا في جميع أنحاء العالم ، وتأثيرها الكارثي".

وKleptocracy هي كلمة باللاتينية تعني هي حكومة يستخدم قادتها الفاسدون (الفاسدون) السلطة السياسية للاستيلاء على ثروة أمتهم ، عادةً عن طريق اختلاس الأموال الحكومية أو اختلاسها على حساب معظم سكان البلاد.

تم تصوير الفيلم على مدى أربع سنوات وعبر أربع قارات، ويسلط الضوء على ثورة تشرين الأول (أكتوبر) 2019 وحركة العدالة الاجتماعية العالمية التي انطلقت بين ملايين اللبنانيين في الشتات، الذين احتشدوا لدعم عائلاتهم وأصدقائهم في الوطن، كما يعرض الفيلم الوثائقي مقابلات حصرية مع مفتاح قادة سياسيون مثل رئيس الوزراء، سعد الحريري، الوزير السابق جبران باسيل، الدكتور سمير جعجع، وزير العدل الأسبق، سليم جريصاتي، وزير حز/ب الله، محمد فنيش، ومحافظ البنك المركزي رياض سلامة ووصفتهم لـ Variety  بأنهم رجال مسؤولون عن الكثير من الإنتهاكات في لبنان.

وتبلغ مدة الفيلم الوثائقي الطويل 90 دقيقة وقد عُرِضَ يوم 13 تموز (يوليو) ضمن فعاليات المهرجان، والجدير ذكرة أن جائزة Movie That Matters هو تكريم نادر يمنحه موقع filmfestivals.com  إلى صانعي الأفلام التي تتمتع برسالة قوية وملهمة، حصل عدد قليل فقط من الأفلام على هذه الجائزة منذ إنشائها في عام 2016.

وقالت جدعون على موقع إنستغرام: "يشرفني حقًا أن أحصل على جائزة فيلم That Matters من Better World Fund عن فيلمي Enough: Lebanon's Darkest Hour" في مهرجان كان السينمائي هذا الأسبوع، ولم يحصل سوى عدد قليل من الأفلام على الجائزة منذ إنشائها.

وتعيش جدعون في أستراليا منذ العام 1987 وتدير شركة GDR الإعلامية، وعملت أيضًا كمراسلة مقرها لندن، وتغطي بشكل متكرر أخبار لبنان والشرق الأوسط لصحيفة تايمز البريطانية والقناة الرابعة الإخبارية.