وعد الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني، أمس، بفتح سدود محافظة الأحواز عشية اليوم العاشر للاحتجاجات الواسعة في مدن المحافظة وبعض المدن المجاورة، بسبب أزمة المياه الناجمة عن تحويل مجاري الأنهار وتشييد السدود.
وكان روحاني قد ألقى باللوم في أزمة شح المياه على ارتفاع درجة الحرارة، وتراجع هطول الأمطار، لكنه اضطر تحت توسع الاحتجاجات إلى التعهد بفتح السدود لمياه الشرب، فيما طالب سكان المحافظة، التي تقطنها غالبية عربية، بـ "أفعال وليس مجرد أقوال لمعالجة الأزمة"، وذلك خلال لقاء لممثليهم مع نائب الرئيس إسحاق جهانغيري. وشدد جهانغيري في تصريح للتلفزيون، على ضرورة إدارة مخزون سد الكرخة لزيادة تدفق المياه، خصوصاً للمزارعين في فصل الخريف، فيما يرى الخبراء أن إثارة انخفاض الأمطار "قضية فرعية يراد منها تلميع الواقع المأساوي".
وشهدت الليلة التاسعة من "انتفاضة المياه" تجدد الاحتجاجات في مدن الخفاجية والأحواز والفلاحية ومعشور، وسط أجواء أمنية مشددة. ودارت في بعض أحياء المدن مواجهات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن في شوارع مدينة الأحواز وميناء معشور ومدينة الخفاجية، التي تعد بؤرة الاحتجاجات. وقال ناشطون من الأحواز، ذات الغالبية العربية، إن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي والخراطيش والغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لمنع التجمعات الكبيرة، لكن المتظاهرين واصلوا احتجاجاتهم في مجموعات متفرقة في كثير من شوارع المدن.
وقالت مصادر محلية إن القوات الأمنية دفنت فجر أمس (السبت) جثة حمزة فريسات، أحد القتيلين اللذين سقطا بنيران قوات الأمن، أول من أمس، من دون حضور أسرته وأصدقائه. ولم تقدم السلطات أرقاماً دقيقة عن عدد القتلى والمحتجزين منذ بدء الاحتجاجات.