نشر فريق بحثي في المركز الوطني للسرطان باليابان ورقة بحثية في المجلة الأكاديمية BMJ في كانون الثاني (يناير) عن دراسته التي توصلت إلى أن "تناول كميات أكبر من منتجات فول الصويا المخمرة (الناتّو والميسو) كان له علاقة بانخفاض خطر الوفاة".
وتنص الورقة على أن البروتين والألياف الغذائية والإيزوفلافون التي يحتويها فول الصويا أقل عرضة للفقد من خلال المعالجة في المنتجات المخمرة بينما كانت هناك دراسات أخرى لتوضيح التأثير الإيجابي لهذه المنتجات على الصحة، إلا أنها لا تزال قليلة ومتباعدة، بحسب موقع "اليابان بالعربي" www.nippon.com.
استندت دراسة كل من منتجات الصويا المخمرة وغير المخمرة إلى نتائج البحث الذي تم إجراؤه على ما يقرب من 90 ألف رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 45 و74 على مدى 15 عامًا. قام الفريق بحساب كميات المدخول لجميع منتجات الصويا والمنتجات المخمرة فقط من خلال مسح غذائي وفحص العلاقة مع الوفيات في 5 مجموعات متشابهة الحجم.
على الرغم من عدم وجود ارتباط واضح بين الكميات المتناولة من إجمالي منتجات الصويا وخطر الوفاة، وجدت الدراسة أنه كلما زاد تناول منتجات الصويا المخمرة، انخفض خطر جميع أسباب الوفاة. على وجه الخصوص، في المجموعة ذات الكمية الأعلى (50 غرامًا في اليوم)، كان كل من الرجال والنساء أقل خطرًا للوفاة بنسبة 10 بالمئة مقارنةً بمجموعة أقل تناولت (13 جرامًا في اليوم). جدير بالذكر أن العبوة الواحدة من الناتو تزن حوالي 50 غرام.
بالنظر إلى أسباب الوفاة، لم تكن هناك علاقة واضحة بين كمية تناول منتجات الصويا والوفيات الناجمة عن السرطان. ومع ذلك، بالنسبة لأمراض القلب والأوعية الدموية مثل السكتات الدماغية واحتشاء عضلة القلب، فكلما زاد تناول الناتّو لكل من الرجال والنساء، انخفضت خطورة الوفاة.
ونشر فريق البحث هذا سابقًا نتائج تظهر أنه كلما زادت نسبة تناول البروتين النباتي إلى الطاقة، قل خطر الوفاة الإجمالي وأمراض القلب والأوعية الدموية. تشير النتائج هذه المرة إلى أنه من بين منتجات الصويا - وهي مصدر رئيسي للبروتين النباتي - قد تؤثر منتجات الصويا المخمرة بشكل خاص على خطر الوفاة. تُستهلك هذه الأنواع من المنتجات بشكل شائع في اليابان ويمكن أن تكون عاملاً مساهماً في إطالة العمر لدى اليابانيين.