info@zawayamedia.com
تربية وثقافة

روائي الحياة اللبنانية جبور الدويهي في ذمة الله!

روائي الحياة اللبنانية جبور الدويهي في ذمة الله!

ودع لبنان اليوم الجمعة 23 تموز (يوليو) إبن زغرتا - شمال لبنان الروائي والناقد اللبناني الدكتور جبور الشيخا الدويهي (1949 - 2021) أو "روائي الحياة اللبنانية" عن عمر الـ72 عاما، بعد صراع مع مرض عضال، وقد حاز الدويهي خلال حياته على جوائز أدبية رفيعة وترك حوالي 15 عملا بين الرواية والقصة القصيرة والترجمة لمعت في الساحة الروائية، وتركت أثرا في الفكر والأدب والاجتماع.


وقد نالت روايته "اعتدال الخريف" جائزة أفضل عمل مترجم من جامعة أركنساس في الولايات المتحدة في العام 1995 وتُرجمت إلى اللغتين الفرنسية والإنكليزية، وحازت رواية "روح الغابة" بالفرنسية  في العام 2001 على جائزة "سان إكزوبيري" الفرنسية لأدب الشباب، كما اختيرت روايته "مطر حزيران" ضمن اللائحة القصيرة لجائزة الـ "بوكر" للرواية العربية في العام 2006، وتُرجمت إلى الفرنسية والإيطالية والألمانية فالإنكليزية، كما وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، في العام 2008، وحاز الدويهي على جائزة الأدب العربي في العام 2013 عن روايته التي تصور الحرب الأهلية اللبنانية "شريد المنازل" التي وصلت أيضا إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية في العام 2012، وحصلت روايته "حي الأميركان" على جائزة سعيد عقل 2015، وغيرها من المؤلفات الصادرة عن دار النهار" و"دار الساقي"، وقد كرمته الجامعة الأنطونية مؤخرا ضمن سلسلة "اسم علم" في نسختها الرابعة عشرة، حيث أطلقت المجلد الرابع عشر من السلسلة بعنوان "جبور الدويهي... روائي الحياة اللبنانية"، حيث شملت إضاءات متقاطِعة ومتكامِلة على أعمالِه التي تُرجِمت إلى الفرنسية والإنكليزية والإيطالية والمقدونية والأوكرانية وسواها، وكانت آخر رواياته "سم في الهواء" التي صدرت في حزيران (يونيو) من هذا العام.


درس الدويهي المرحلة الابتدائية والثانوية في مدينة طرابلس، كما نال إجازة في الأدب الفرنسي من كلية التربية في الجامعة اللبنانية بيروت، ثم تابع دراساته العليا ليحصل على دكتوراه في الأدب المقارن من جامعة باريس الثالثة (السوربون الجديدة).


وقد نعاه الكاتب المسرحي يحيى جابر، حيث كتب على صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك": "مات جبور الدويهي، الروائي الفلاح الذي حاول بسكته، أن يُدخل المدينة كيساري الى الريف القاسي بأقطاعه وثأره وفقره وغرباته، بلغة شمالية وببلاغة جامعية، شيد غابته الروائية من ثلج أهدن وبشري الى ساحل زغرتا وطرابلس. حاول ونجح مع جيله ان يرشدنا الى وجع ناس وأهل الشمال الى العاصمة بيروت ومنها الى العالم . هو الذي لم يغادر الميدان. غدره الموت. وداعا جبور الدويهي .حقا الموت بين الأهل نعاس ."


كما نعاه الفنان اللبناني الكبير أحمد قعبور عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك": "وداعا جبور الدويهي كنت الروائي أمسيت الرواية".


كما نعاه الكاتب والصحافي أنطوان الخوري طوق وكتب على حسابه على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك": الروائي الصديق جبور الدويهي يعانق أمطاره الداخلية ويمضي، تاركا لنا ارثا أدبيا ونضاليا كبيرا، وداعا ايها الكاتب الذي أضاءت كلماته الحبر، وداعا جبور الدويهي".

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: