info@zawayamedia.com
علوم

بعد فضيحة برنامج التجسس الإسرائيلي Pegasus... أمازون تفصل خوادمها عن مجموعة NSO!

بعد فضيحة برنامج التجسس الإسرائيلي Pegasus... أمازون تفصل خوادمها عن مجموعة NSO!

قامت شركة Amazon Web Services (AWS) التابعة لمجموعة  Amazonبقطع خدمة خوادمها عن مجموعةNSO الإسرائيلية، وذلك بعد أن أظهر تحقيق دولي تورطها بالتجسس على مجموعة كبيرة من الصحفيين والمحامين والحقوقيين والسياسيين في العديد من الدول، وبطريقة غير قانونية.


وتقوم Amazon بتقديم العديد من خدمات تكنولوجيا المعلومات من خلال شركة Amazon Web Services (AWS) التابعة لها، ويستفيد من خدماتها العديد من الشركات والمنظمات العالمية التي تفضّل الاعتماد على خوادم مستأجرة بدل شراء خوادمها الخاصة، ومنها شركة المراقبة الرقمية الإسرائيلية NSO Group، التي تم اكتشاف انتاجها وتسويقها لبرنامج "بيغاسوس"  Pegasusكما سبق وذكرنا في مقالنا السابق في موقعنا "زوايا ميديا" حول هذا البرنامج التجسسي "Pegasus: من أقوى برامج التجسس الإسرائيلية... يستهدف الهواتف النقالة والأجهزة الإلكترونية!"، الذي أدّى كشف معلومات متعلقة بطبيعة استهدافاته وطريقة عمله إلى فضيحة وصلت أصداؤها إلى معظم بلدان العالم منذ الأحد الماضي، ودفع AWS لهذه الخطوة بقطع خدمة خوادمها عن المجموعة.


وقد نددت منظّمات حقوقية ووسائل إعلام والاتحاد الأوروبي وعدة حكومات بما كشفته تقارير بشأن عمليات تجسس على مستوى العالم، استهدفت ناشطين وحقوقيين وصحافيين، عبر هذا البرنامج، والذي طوّرته شركة "أن. أس. أُو. غروب" NSO Group الإسرائيلية.



وكانت AWS  قد قدّمت خدماتها على مدى عدّة أعوام لهذه الشركة التي تعمل بتنسيق تام مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي


وقد أكد متحدث باسم شركة "أمازون لخدمات الويب" (AWS) لصحيفة لوموند الفرنسية، أنّ "الشركة قطعت اتصال NSO Group بخوادمها"، وبررت "AWS" القرار عبر رسالة إلكترونية بالقول: "عندما علمنا بهذا النشاط تصرّفنا بسرعة لفصل البنية التحتية للشركة غير الملائمة وجميع الحسابات ذات الصلة"، وهي الخطوة الخطوة العملية الأولى التي قامت بها جهة عالمية بناءً على ما تمّ كشفه من معلومات حول فضيحة "بيغاسوس".


ونشرت المجموعة بالمناسبة مقالا الأحد الماضي على موقعها الإلكتروني ردت فيه على الاتهامات الأخيرة، وأن الهدف من برنامجها محاربة الجريمة والإرهاب. لكن التحقيق الذي نشرته مجموعة من 17 وسيلة إعلامية دولية، من بينها صحف لوموند الفرنسية والغارديان البريطانية وواشنطن بوست الأميركية، يشكك صدقيتها، وأظهرت المعلومات المنشورة أنّ برنامج بيغاسوس استخدم بشكل رسميّ من قبل دولٍ وأجهزة حكومية للتجسس على صحفيين ومحامين ونشطاء حقوقيين وسياسيين في العديد من البلدان، حيث تضم القائمة التي تتجسس عليها الشركة أرقام ما لا يقل عن 180 صحافيا و600 سياسي و85 ناشطا حقوقيا و65 رجل أعمال حول أنحاء العالم، ومنهم هواتف المقربين من وحتى الصحافي الراحل جمال خاشقجي، وقد نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية نتائج التحقيق الموسع الذي أجرته بالتعاون مع 16 مؤسسة إعلامية من 10 دول، بتنسيق من مؤسسة "فوربيدن ستوريز" (قصص ممنوعة) في العاصمة الفرنسية باريس، وبدعم من منظمة العفو الدولية (أمنستي)، وتمكنت المنظمتان من الحصول على قائمة بأكثر من 50 ألف رقم هاتف (دون الإشارة إلى مصدرها) تضمنت أهدافا لعملاء NSO وبرنامجها التجسسي الشهير.


ويتوقّع أن يتردد صدىً خطوة أمازون في أوساط أخرى، وتبعات أخرى في مجالات عدة، التي قد تجد بدورها في عملية التجسس الواسعة التي قادتها الشركة الإسرائيلية مخالفة لحقوق الإنسان وحقه في ضمان خصوصيته، ويفترض أن تكون على رأسها شركات التواصل الاجتماعي كالواتساب التي استهدفها البرنامج بشكل مباشر، وقد أقامت دعوى ضد NSO group في العام 2019، فضلا عن تاريخ طويل من الدعاوى التي طاولت هذه المجموعة.


ووفقًا لمختبر الأبحاث الكندي CitizenLab المرتبط بالقضايا المعلوماتية، تعدّ خدمات تكنولوجيا المعلومات في أمازون ركيزة مهمة للبنية التحتية التقنية لمجموعة NSO، ولكنها بطبيعة الحال ليست الخوادم الأساسية ولن تتعطّل الشركة بسبب فصل خوادم أمازون.

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: