أعلنت رئاسة الجمهورية أن الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة الجديد ستبدأ يوم الإثنين المقبل الموافق 26 تموز (يوليو)، في محاولة جديدة لدفع السياسيين المنقسمين في البلاد لتشكيل حكومة، إلا أن المشكلة هذه المرة ستكون مشكلة "تكليف"، أي عدم القدرة على تسمية شخصية توافقية.

واعتذر السياسي اللبناني سعد الحريري الأسبوع الماضي عن تشكيل الحكومة بعد مساع دامت شهورًا، وهو ما قلل من فرصة الاتفاق سريعًا على حكومة يمكنها البدء في إنقاذ البلاد من الانهيار المالي.

وكان قرار الحريري تتويجًا لشهور من الخلاف على المناصب الوزارية بينه وبين الرئيس ميشال عون، المتحالف مع حزب الله، وتبادل الحريري وعون اللوم على الإخفاق في تشكيل الحكومة.

ويتعين على عون اختيار المرشح الذي يتمتع بأكبر دعم من أعضاء مجلس النواب، الذي يشكل حزب الله وحلفاؤه السياسيون أغلبية فيه.

وتضغط الحكومات الغربية على السياسيين اللبنانيين لتشكيل حكومة يمكنها الشروع في الإصلاح. وهدّدت دول غربية بفرض عقوبات وقالت إن الدعم المادي لن يتدفق قبل بدء الإصلاحات.

وتم تكليف الحريري في تشرين الأول (أكتوبر) بتشكيل حكومة بعد استقالة رئيس الوزراء حسان دياب في آب (أغسطس)، عقب انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة نحو 200 شخص.

وتقول الدول المانحة إن على الساسة اللبنانيين تشكيل حكومة من أجل الشروع في الإصلاح قبل حصول البلاد على أي أموال للإنقاذ.