هوت أسعار النفط خمسة دولارات للبرميل أمس الاثنين، مسجلة أسوأ يوم لها منذ آذار (مارس)، بعد أن أثار اتفاق مجموعة أوبك+ لتعزيز الإمدادات مخاوف من فائض في المعروض في وقت تتزايد فيه الإصابات بفيروس كورونا المستجد COVID_19، وهو ما يهدد مجددا الطلب على الخام.
وتعثر تعافي النفط الذي استمر عاما في الأسبوعين الماضيين بسبب احتمال ضخ معروض جديد قد يقوض الحجة لصعود الأسعار. ومع انتشار سلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا حول العالم أقبلت صناديق الاستثمار على تقليص مراكزها الدائنة في فئات الأصول العالية المخاطر ومن بينها أيضا الأسهم، بحسب "رويترز".
ولم يتضح حتى الآن كيف ستؤثر السلالة المتحورة على الطلب على النفط. وشهد الاستهلاك في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للوقود في العالم، تعافيا مطردا في الأسابيع القليلة الماضية لكن الهند، ثالث أكبر مستورد، قلصت الواردات بسبب وفرة في المعروض ومخاوف من تراجع الطلب.
وقال فيل فلين، كبير المحللين في برايس فيوتشرز جروب في شيكاغو "تركيز السوق ينصب الآن على احتمالات انفجار سلالة دلتا المتحورة".
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول منخفضة 4.97 دولار، أو 6.8 بالمئة، لتسجل عند التسوية 68.62 دولار للبرميل.
وهوت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط تسليم آب (أغسطس)، التي ينقضي تداولها اليوم الثلاثاء، 5.39 دولار أو 7.5 بالمئة لتبلغ عند التسوية 66.42 دولار للبرميل. وأغلقت عقود الخام الأمريكي تسليم سبتمبر منخفضة 5.21 دولار لتسجل عند التسوية 66.35 دولار للبرميل.
وتوصلت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، لحل وسط يوم الأحد لزيادة إمدادات النفط بدءا من أغسطس لتهدئة الأسعار التي سجلت هذا الشهر أعلى مستوياتها في أكثر من عامين.