عرب وعالم

لودريان: اعتذار الحريري فصل مأساوي يؤكد عجز المسؤولين اللبنانيين

لودريان: اعتذار الحريري فصل مأساوي يؤكد عجز المسؤولين اللبنانيين


يستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤتمراً دولياً جديداً حول لبنان في الرابع من آب (أغسطس) المقبل، والذي يصادف الذكرى الأولى لتفجير مرفأ بيروت، وذلك بهدف مساعدة اللبنانيين في خضمّ الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تواجه بلادهم، حسب بيان صدر عن وزارة الخارجية الفرنسية أمس.


وجاء هذا الإعلان بعد اعتذار رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة أمس، وقالت الوزارة إن ماكرون سينظم المؤتمر بالتعاون مع الأمم المتحدة «استجابةً لحاجات اللبنانيين الذين يتدهور وضعهم كل يوم". وأضافت أن فشل الحريري في تشكيل حكومة "يؤكد الجمود السياسي الذي فرضه القادة اللبنانيون منذ أشهر، حتى فيما يواجه لبنان أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة"، موضحة أن هناك ضرورة ملحّة في الوقت الحالي لإزالة هذه "العقبة المتعمدة وغير المقبولة"، والسماح بتشكيل حكومة في لبنان والتعجيل في تعيين رئيس للوزراء.


وأكدت الخارجية الفرنسية الحاجة إلى المضي في التحضير للانتخابات النيابية التي يُفترض أن تجري في موعدها في ربيع العام المقبل "بطريقة شفافة ومحايدة مع الالتزام بالمواعيد المحددة لها".


ورأى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أن اعتذار الحريري يشكّل "فصلاً مأساوياً إضافياً في عجز المسؤولين اللبنانيين عن إيجاد حل للأزمة".


من جهة أخرى، قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون لبنان يوانّا فرونِتسكا: "نأسف بشدة للفشل في تشكيل حكومة بعد تسعة أشهر. ما حدث بالأمس لم يكن خطوة إلى الأمام. حان الوقت لبذل جهد صادق ومتضافر وحازم لانتشال الشعب اللبناني من هذا المأزق. لم يعد هناك وقت لإضاعته".


كما صرّح المسؤول عن الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بأن الاتحاد يشعر «بأسف عميق للمأزق السياسي المستمر في لبنان وعدم إحراز تقدم في تنفيذ إصلاحات عاجلة".

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: